الترويكا : ضرورة الإصلاح الاقتصادي لتخطي مشاكل السودان الحالية
الخرطوم -صقر الجديان
قالت مجموعة دول الترويكا الغربية الداعمة للحكم الانتقالي في السودان إن تنفيذ برنامج اقتصادي محدد وإن كان قاسيا في بدايته سيساعد السودان على تخطي أزماته الاقتصادية ويحفز الغرب على دعم السودان اقتصاديا.
وقال بيان أصدرته حكومات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ومملكة النرويج تهنئ فيه شعب وحكومة السودان المدنية بمناسبة مرور عام على نجاح الثورة والإطاحة بنظام البشير في إبريل الماضي، إنها تدرك المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي لا يزال السودان يواجهها ولكن لابد من وضع برنامج إصلاح للمساعدة في معالجة هذه المشاكل.
ونوه البيان إلى أن الدول المعنية تدرك أن جائحة الكورونا خلقت تحديات كبيرة أمام السودان والشعب السوداني ،إلا أن السودان ليس استثناءا ويظل هذا التحدي اختبار لجميع العاملين في السودان الجديد.
وأكدت المجموعة أنها تدرك المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي لا يزال السودان يواجهها. ودعت إلى وضع برنامج إصلاح للمساعدة على معالجة هذه المشاكل ويساهم في استقرار الاقتصاد السوداني وتحفيزه مما سيسمح للمجتمع الدولي بالعمل مع الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين ودعمها، كما أنه سيساعد في الاستجابة للجائحة.
وأكد البيان ” أن دول الترويكا ملتزمة بمساعدة السودان في هذا الوقت العصيب”
وقال البيان إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومملكة النرويج، المعروفة باسم مجموعة (الترويكا)، تنتهز الفرصة لتهنئ شعب السودان وحكومته الانتقالية المدنية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للإطاحة بالبشير ونظامه.
وقال البيان “نشيد برئيس الوزراء عبد الله حمدوك والحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون، وكذلك بالجهات المعنية الأخرى، وخاصة تلك التي تمثل المجتمع المدني،على جهودها الميذولة لتحقيق السلام والعدالة والحرية للشعب السوداني.”
وأشار البيان إلى أن هذا الحدث خلق فرصة لصياغة نظام سياسي وعقد اجتماعي جديد في البلاد وأن دول الترويكا تقدر الجهود المبذولة لضمان تمتع شعب السودان بالمساواة واحترام حقوق الانسان ،بما في ذلك الحريات الدينية.
وأكد البيان أن التقدم المستدام في هذه المجالات يعكس القيم ويحقق تطلعات الشعب السوداني.
وقال البيان إنهم كشواهد على الاتفاقية السياسية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في أغسطس 2019، لا يزالون عند موقفهم الداعم للسودان في سعيه للانتقال الديمقراطي السلمي.
وأكد البيان أن أمام السودان فرصة فريدة للنهوض بالعدالة والسلام والتنمية لجميع السودانين ولتمكين النساء والشباب والمهمشين تقليديًا.
ونوه البيان إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الجهد الذي ينبغي يذل من أجل تحقيق أهداف الثورة.
وقال البيان إن دول الترويكا “كخطوة تالية مباشرة، تتطلع إلى رؤية إحراز تقدم في تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وتعيين ولاة مدنيين، وإبرام اتفاقيات سلام مع الجماعات المعارضة المسلحة، وإجراء إصلاحات اقتصادية جادة، وإن كانت مؤلمة في البداية، وزيادة الشفافية المالية الحكومية، بما في ذلك تلك الخاصة بالمؤسسات الأمنية.”
وأوضح البيان أن الطريق إلى الأمام أكثر صعوبة لأن العديد من الصراعات المستمرة في السودان لا تزال دون حل سلمي.
وقالت الترويكا إن التزام الحكومة الانتقالية بوقف إطلاق النار الدائم الذي أعلنته في أكتوبر 2019 ، والتمديدات الأخيرة لوقف إطلاق النار من جانب واحد و التي أعلنتها مجموعتان متمردتان،هي علامات مهمة على حسن النية.
وأكدت المجموعة الأوربية أنها تدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف شامل لإطلاق النار لدحر فيروس كورونا، وتدعو جميع الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة في السودان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الدائم ووصول المساعدات الانسانية دون عوائق. ومع ذلك، فإن السلام أكثر من مجرد غياب الحرب، ومن الضروري أن توافق جميع الأطراف على شروط السلام الشامل.
وقال: إننا نقدر ونرحب بالتقارير التي تفيد بالتقدم المحرز في مفاوضات السلام في جوبا. ندعو جميع الأطراف، وخاصة تلك التي رفضت حتى الآن الدخول في مفاوضات ذات معنى، للانضمام إلى اتفاقية سلام شاملة.