«التعايشي»: وضعية ممثلي الحركات المسلحة في السلطة غير قانونية بعد الانقلاب
«التعايشي»: في أول ظاهرة سياسية تمرد قادة حركات على اتفاق هم أحد أركانه
الخرطوم – صقر الجديان
قال عضو مجلس السيادة السابق، محمد حسن التعايشي، إن مشاركة بعض قادة الحركات المسلحة في تخطيط وتنفيذ انقلاب ٢٥ أكتوبر، وضع اتفاق سلام جوبا في أزمة سياسية، يستحيل معها إيجاد مخرج أو تنفيذ أي مستوى من مستوياته.
وأكد التعايشي وهو أحد مهندسي اتفاق سلام جوبا، في صفحته الرسمية على فيسبوك، يوم الاثنين، أن الاتفاق يجعل وضعية ممثلي الحركات المسلحة في السلطة بعد الانقلاب، وضعية غير قانونية.
وشدد على أن كل نص من نصوص الاتفاق يستوجب التزامًا صارمًا بالفترة الانتقالية ودستور الفترة الانتقالية، مثلما تربط الاتفاقية بين قضايا الانتقال الديمقراطي وقضايا السلام.
ولفت التعايشي، إلى أن المأزق الذي يواجه اتفاقية جوبا لسلام السودان هو مأزق سياسي وأخلاقي، أكثر منه قانونيًا.
وأشار إلى أن اتفاقات السلام التي تُوقع بين جماعات غير رسمية وحكومات تمثل الدولة، تتمتع بوضع قانوني سواء بالقانون الدولي أو ضمن إطار القانون المحلي للدولة.
وأوضح أن الاتفاقية حظيت بتأييد دولي كبير من الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا والجامعة العربية.
كما أشار عضو مجلس السيادة السابق، إلى أن هناك مأزقاً أخلاقياً أيضًا، حيث وضع بعض قادة الحركات أنفسهم في أول ظاهرة سياسية يتمرد فيها قادة ثورة مظالم على الحكومة والوضع الدستوري الذي تشكل بموجب اتفاق هم أحد أركانه.
ونوه التعايشي، إلى أن العودة للوضع الانتقالي الديمقراطي بقيادة مدنية هو الطريق الوحيد لتنفيذ الاتفاق وإكمال نواقصه.
إقرأ المزيد