التوتر يسيطر على معسكر “كلمة” بدارفور بعد مقتل شخصين
نيالا – صقر الجديان
يشهد مخيم كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور منذ صباح اليوم الخميس، توتراً بعد مقتل شخصين واصابة ثالث على يد مسلحين داخل المعسكر ليل الاربعاء بعد ان دخلت سيارتهم للمخيم عن طريق الخطأ.
ونقل شهود من المخيم ، بان سيارة القتيلين كانت في طريقها الى بلدة مجاورة لكن سائقها ضل طريقه ودخل المخيم الذي يعد من أكبر المخيمات في الولاية، واطلق عليهم مجهولون النار ما أسفر عن مقتل اثنين من القيادات الاهلية وجرح آخر.
وتعود التفاصيل حسب مصدر امنى بان الشاكى/ على دنكس عثمان افادهم بانه واخوته كانوا عائدين من زراعتهم ليلٱ وضلوا الطريق واثناء عبورهم معسكر كلمة وبالتحديد فى سنتر (٢) اعترض طريقهم مجموعة من الناس واموروهم بالعوده واثناء عودتهم تم حصبهم بالحجارة مما أدى لإصابة السائق على دنكس عثمان واغمى علية فسلم العربه لاخية ليقودها بدلٱ عنه واثناء تحركهم ظهرت مجموعة مسلحة واطلقت النار على العربة مما أدى لمقتل المواطنين/ دنكس عثمان وأحمد كزمة حماد بينما جرح الشاكى/ على دنكس عثمان ..
وفيما ظلت الجثامين ملقاة فى موقع الحادث فى انتظار شرطة الأدلة الجنائية ومسرح الحادث وصل ذوو القتلى بمجموعات كبيره الى مكان الحادث ووقفوا على الجثامين داخل المعسكر فى انتظار وصول الشرطة التى باشرت كافة الإجراءات القانونية بقسم شرطة بليل إذ تم فتح بلاغ بالرقم (٥٧٠) تحت المواد (٢١/ ١٣٠/١٣٩) من القانون الجنائي.
وافاد الشهود، ان ذوي القتيلين المسلحين تجمعوا في وقت مبكر من الصباح حول المخيم مطالبين بتسليم الجناة قبل ان تتدخل السلطات وتنشر قوة عسكرية تجنباً لأي صدام.
وقتل 54 شخصاً وأصيب 60 آخرين في أحداث قتال اهلى مشابهة في يناير الماضي بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور،عندما هاجم مسلحون ينتمون إلى مجموعات عربية مخيم كريندق للنازحين.
كما شهدت مناطق بجنوب وشرق وشمال دارفور وجنوب كردفان وبورسودان وكسلا اشتباكات قبلية مسلحة في الشهور الماضية الأمر الذي اعتبره مراقبون مهددا لاستقرار الفترة الانقالية الهشة في البلاد.