(الثلاثية) تُناقش مستقبل الحوار مع الحرية والتغيير بعد انسحاب الجيش
الخرطوم – صقر الجديان
دعت الآلية الثلاثية ائتلاف الحرية والتغيير، لعقد اجتماع بين الطرفين اليوم الخميس، لبحث مستقبل العملية السياسية بعد انسحاب قادة الجيش منها.
وفي 2 يوليو الجاري، أبلغ قادة الجيش الآلية الثلاثية عدم مشاركتهم في حوار مع المكونات المدنية، وطالبوها بتسير اتفاق بين المدنيين قبل أي مفاوضات مع العنصر العسكري؛ وفقًا لخطابات أرسلتها الآلية إلى المشاركين في اجتماع 8 يونيو.
وقالت الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، الأربعاء، إنها ألغت طريقة الحوار العسكري ــ المدني بعد قرار عدم مشاركة الجيش؛ لكنها أشارت إلى مواصلة تيسيرها العملية السياسية.
وقال قيادي بالحرية والتغيير، فضل حجب هويته، لـ “سودان تربيون”؛ إن “الائتلاف تلقى دعوة من الآلية الثلاثية لعقد اجتماع معها اليوم الخميس، لمناقشة مستقبل العملية بعد انسحاب الجيش”.
وأشار إلى أن الائتلاف سيُطالب الآلية الثلاثية بالعمل برؤيته التي أعلنها سابقًا لتخطي الأزمة السياسية والتي تتمثل في تمرحل الحوار وأجندته والأطراف التي يجب أن تُشارك فيه.
وفي 9 يونيو الفائت، علقت الآلية الحوار المباشر بعد يوما واحدا من عقد أولى جلساته، لعدم مشاركة الحرية والتغيير التي اعترضت على أطراف العملية السياسية وأجندتها.
وتُنادي الحرية والتغيير بعدم مشاركة القوى الحليفة لقادة الجيش والقوى التي تقاسمت مع النظام السابق السُّلطة في الحوار الذي تقول إنه يجب أن يُجرى على ثلاث مراحل.
ويقترح الائتلاف تخصيص المرحلة الأولى لإنهاء الانقلاب ويشارك فيها القوى المقاومة له وقادة الجيش، فيما سمت الثانية بمرحلة الترتيبات الدستورية التي تنضم إليها الحركات المسلحة؛ إما الثالثة فهي لوضع مسار السُّلطة المدنية بمشاركة جميع القوى المؤمنة بالديمقراطية.
وعلق القيادي على انسحاب قادة الجيش من العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية، وقال إن هذا الأمر يؤكد صحة رؤية الحرية والتغيير في تعريفها للأزمة التي بين الانقلاب وحلفاءه والقوى الداعمة للانتقال المدني.
وشدد على ضرورة تواجد قادة الجيش في العملية السياسية باعتبارهم والحرية والتغيير الطرفين المهمين في حل الأزمة، حيث أن “الجهة التي قامت بالانقلاب يفترض أن تتواجد في مرحلة إنهاءه”.
وأعلن قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، الاثنين، عن عدم مشاركتهم في الحوار بذريعة إتاحة الفرصة للقوى المدنية لتتوافق على حكومة تنفيذية، بعدها يُحل مجلس السيادة ويُشكل مجلسا أعلى للقوات المسلحة يقوم بمهام الأمن والدفاع ومهام أخرى تتعلق بالسيادة والسياسية الخارجية.
ولم تجد قرارات البرهان قبولا في أوساط القوى التي تنظم وتدعم الاحتجاجات ضده، حيث تقيم الآن ثلاث اعتصامات في العاصمة الخرطوم واعتصاما رابعا في مدينة ود مدني للضغط في اتجاه إبعاده والجيش عن الحياة السياسية.
إقرأ المزيد