(الثورية) تبلغ مسؤوليين أمميين رغبتها في حل الأزمة بحوار “سوداني – سوداني”
الخرطوم – صقر الجديان
أبلغت الجبهة الثورية السودانية السبت، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي رغبتها في حل الأزمة السياسية في السودان عن طريق حوار “سوداني – سوداني” وشكت من كثرة المبادرات المطروحة.
وعقدت الجبهة الثورية اجتماعا موسعا ضم الأمم رئيس البعثة الأممية المتكاملة “يونيتامس” فولكر بيرتس ومثل الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد محمد الحسن ولد لباد.
وقدم الهادي إدريس عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية تنويرا شاملا في الاجتماع الذي ضم إلى جانبه من الجبهة الثورية كل من الطاهر حجر ومالك عقار حول مبادرتهم التي أطلقوها مارس الفائت.
وقال القيادي في الجبهة الثورية المتحدث باسم تجمع قوى تحرير السودان فتحي عثمان في تصريح لـ “سودان تربيون” إن الاجتماع المشترك مع مسؤولي الأمم المتحدة والاتحاد ناقش مبادرتهم التي طرحوها مؤخرا لتجاوز حالة الاحتقان السياسي.
مضيفاً أن وفد الثورية تحدث عن ضرورة التركيز على حل الأزمة وفقاً لحوار “سوداني – سوداني” وتابع قائلا” رحبوا بما قدمناه من طرح واشرنا لكثرة المبادرات وهي نحو 41 مبادرة ينبغي توحيدها في إطار واحد حتى تسهل عملية الحل”.
وأكد أن الثورية ترفض مطلقا تسليم السلطة خالصة للجيش كما تردد مؤخرًا وأفاد “لسنا معنيين بالاتفاق الذين تحدثت عنه وسائل إعلام دولية ونعمل على ضرورة أن يكون هناك وفاق وطني عريضي يفضي في نهاية المطاف لتشكيل حكومة مدنية وتعيين رئيس وزراء متفق حوله”.
وكانت وكالة “رويترز” كشفت عن إبرام فصائل متحالفة مع الجيش السوداني اتفاقا لتشكيل حكومة انتقالية من شأنها تعزيز سيطرة القوات المسلحة وتجاوز الجماعات المؤيدة للديمقراطية التي كان يتقاسم السلطة معها قبل انقلاب أكتوبر.
ورغم مرور أكثر من 4 أشهر على الانقلاب الذي نفذه البرهان فشل الجيش والقوى السياسية والحركات المسلحة المتحالفة معه تشكيل حكومة مدنية وتعيين رئيس وزراء رغم وعود قدمها قائد الجيش عقب قراراته بإكمال هياكل ومؤسسات الفترة الانتقالية.