أخبار السياسة المحلية

الجبهة الثورية : التحول الديمقراطي في السودان لن يتم إلا بعودة النازحين واللاجئين

الخرطوم – صقر الجديان

قال رئيس الجبهة الثورية ـ رئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي ، الهادي إدريس ، إن التحول الديمقراطي وقيام الانتخابات في البلاد، لن يتم ، إلا بعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية ، و بعد إجراء تعداد سكاني ، وسجل انتخاب حقيقي.

وأكد رئيس الجبهة الثورية ، خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً ، بمعسكري أبو شوك والسلام للنازحين ، بمدينة الفاشر ، عاصمة ولاية شمال دارفور ، اليوم الثلاثاء ، التزامه بتنفيذ إتفاق سلام جوبا على الأرض.

ودعا إدريس ، نازحي أبو شوك للوقوف خلف السلام ، متعهداً ، بمعالجة كل قضايا النازحين.

وجدد تأكيده ، بان اتفاق سلام جوبا ، خاطب جذور الأزمة السودانية ، خاصة قضية الأمن ، حيث سيتم نشر القوات المشتركة في مناطق الاضطرابات .

وأشار إلى أنه ، يسعى لعودة المنظمات الإنسانية لاستمرارها في تقديم الخدمات الإنسانية.

وأدان إدريس ، أحداث شرق جبل مرة بجنوب دارفور ، والتي قال إنها أصبحت متكررة في إقليم دارفور ، مؤكداً بأنه سيزور كل مناطق الأحداث، للوقوف على الأوضاع بها .

وقال: إن “سلام جوبا ممهور بدماء الشهداء”، متعهداً بعدم التفريط في الوطن .

ووقعت الحكومة السودانية ، وفصائل الجبهة الثورية ، اتفاق سلام ، بمدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان ، في أكتوبر الماضي.

ويأمل أطراف السلام ، والذين باتوا ممثلين في مجلس شركاء الحكم الانتقالي ، والذي استحدث ، عقب وصولهم الخرطوم منتصف نوفمبر الماضي ، أن يضع الاتفاق حداً لحرب استمرت لزهاء عقدين في دارفور ، وعقد في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وعقب اندلاع أحداث عنف في مدينة الجنينة ، عاصمة ولاية غرب دارفور ، غربي البلاد ، الأسبوع قبل الماضي ، ابتدر وفد من الجبهة الثورية بقيادة إدريس ، زيارة إلى إقليم دارفور ، للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق السلام.

في وقت ما تزال فيه ، حركة جيش تحرير السودان ، بقيادة عبد الواحد النور ، وهي إحدى أكبر الفصائل المسلحة في إقليم دارفور ، ترفض الانضمام إلى اتفاق جوبا للسلام.

ووصل النور ، قبل نحو شهرين ، إلى العاصمة اليوغندية كمبالاً ، منهياً منفاه الباريسي ، والذي قضى فيه العديد من السنوات.

وتقول حركته ، إنها بصدد إعلان مبادرة للسلام من الداخل ، عبر الحوار السوداني ـ السوداني ، تأمل أن يُفضي إلى معالجة جذور الصراع في البلاد منذ الاستقلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى