“الجبهة الثورية” ترحب بقرب انطلاق الحوار السوداني
المزمع انطلاقه في مايو الجاري برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و"الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا" (إيغاد)
الخرطوم – صقر الجديان
رحبت “الجبهة الثورية” السودانية، الإثنين، بقرب انطلاق الحوار الوطني، المزمع إجرائه برعاية أممية إفريقية في وقت لاحق من مايو/أيار الجاري.
و”الجبهة الثورية”، تضم 8 فصائل مسلحة وسياسية بقيادة الهادي إدريس، أبرزها “الحركة الشعبية”، و”حركة العدل والمساواة”، وكيانات أخرى.
وقال الأمين السياسي للجبهة خالد شاويش، إنها “ترحب بمبادرة الآلية الثلاثية فيما يتعلق بقرب انطلاق الحوار بين الأطراف السودانية”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأضاف شاويش أن “الجبهة الثورية التقت بالآلية الثلاثية وعدد من الأطراف وغيرهم بذات الخصوص حول انطلاق الحوار”.
وفي 27 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و”الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا” (إيغاد)، انطلاق حوار وطني في الأسبوع الثاني من مايو/ أيار الجاري، لحل الأزمة السياسية بالسودان.
كما ذكر شاويش أن “المحفزات التي حثت الآلية على ضرورة تقديمها تتمثل في ضرورة توفير المناخ الملائم لإنجاح جهود الحوار بين الأطراف ممثلا في رفع حالة الطوارئ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات”.
وأضاف: “الحكومة مضت في اتجاه تقبل النصح باستجابتها في ذات الصدد، ومن الصعوبة بمكان التوافق السريع من جانب الأحزاب على المسارات الأربع التي حددتها الآلية الثلاثية”.
وأوضح أن تلك الآليات “تشمل الترتيبات الدستورية، والاتفاق على معايير محددة لاختيار رئيس الوزراء، بالإضافة إلى تصميم برنامج للتصدي للاحتياجات العاجلة، ووضع جدول زمني لقيام الانتخابات”.
وأردف: “المهم في الأمر وخاصة من جانب الأمم المتحدة أنها تريد حوارا سودانيا سودانيا، ومن هنا يجب استثمار هذه الفرصة كي يتوحد أهل السودان بعد طول شقاق”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وأبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.