أخبار السياسة المحلية

الجنائية الدولية تقضي بسجن زعيم بميليشيا الجنجويد السودانية 20 عاما

المحكمة أدانت علي كوشيب، بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال الحرب الأهلية التي شهدها إقليم دارفور (غرب) قبل عقدين..

لاهاي – صقر الجديان

قضت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، بالسجن 20 عاما على قائد سابق في ميليشيا الجنجويد السودانية وأحد زعمائها، لإدانته بـ”ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” خلال الحرب الأهلية التي شهدها إقليم دارفور (غرب) قبل عقدين.

وبحسب بيان للمحكمة، أصدرت الدائرة الابتدائية الأولى في “الجنائية الدولية” حكما بسجن علي محمد علي عبد الرحمن المعروف بـ”علي كوشيب” لمدة 20 عاما.

وأدانت المحكمة “علي كوشيب”، بحسب البيان، في 27 تهمة تتعلق بـ”الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتُكبت في دارفور بالسودان بين أغسطس (آب) 2003 وأبريل (نيسان) 2004”.

وشهد إقليم دارفور آنذاك، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية التي قاتلت “الجنجويد” بجوارها ضد حركات مسلحة متمردة، ما أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وتشريد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة، التي وصفت أعمال العنف التي اندلعت آنذاك بأنها “ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.

وكوشيب أحد زعماء مليشيا “الجنجويد” التي كانت تعمل وفق تعليمات نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير (1989-2019) في إقليم دارفور قبل 20 عاما، .

وهو أحد المتهمين إلى جانب سودانيين آخرين، بينهم البشير (1989: 2019)، ومطلوب محاكمتهم أمام “الجنائية الدولية”.

وأصدرت المحكمة، في 2007 و2009 و2010 و2012، مذكرات اعتقال بحق كل من البشير، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم حسين، ووزير الداخلية الأسبق أحمد محمد هارون، بالإضافة لكوشيب، بتهم “ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور”.

وبحسب بيان المحكمة الصادر اليوم، فإن الدائرة الابتدائية الأولى نظرت في “جسامة الجرائم والظروف الشخصية لعلي كوشيب، إلى جانب عوامل أخرى، من بينها درجة مشاركته وقصده والأذى الذي لحق الضحايا، كما أخذت بعض الظروف المخففة في الاعتبار”، وفق البيان.

ويبلغ الحدّ الأقصى للعقوبة وفق نظام روما الأساسي، 30 عاما من السجن، أو السجن المؤبد (مدى الحياة) عندما تبرره الجسامة البالغة للجريمة والظروف الخاصة بالمدان، وفق المصدر ذاته.

وأشارت المحكمة إلى أنه “يمكن للادعاء والدفاع استئناف الحكم خلال 30 يوما”.

وفي يونيو/حزيران 2020، أبلغت المحكمة الجنائية الدولية، مجلس الأمن الدولي، بأن “كوشيب” بات رهن الاحتجاز بمقر المحكمة في مدينة لاهاي، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن أنه سلم نفسه للحصول على حكم مخفف.

وكانت المحكمة الدولية وجهت لـ”كوشيب”، عدة اتهامات بينها “جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبها في دليغ (جنوبي دارفور) بين 5 و7 مارس (آذار) 2004”.

كما تضمنت لائحة الاتهام “المشاركة في حرب ضد أثنية (قبيلة) الفور، وهجمات ضد السكان المدنيين في بلدات كودوم وبنديسي ومكجر وأروالا (بدارفور)، بين أغسطس (آب) 2003 ومارس (آذار) 2004”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى