الجنيه يواصل التحسن ومغردون يطلقون حملة لتشجيع التحويلات عبر القنوات المصرفية
الخرطوم – صقر الجديان
واصلت العملة المحلية في السودان رحلة التحسن النسبي أمام سلة العملات الأجنبية في تداولات الثلاثاء مع استمرار زيادة المعروض فيما أطلق مغردون حملة لتشجيع التحويلات عبر القنوات المصرفية.
وتراجع سعر الصرف للجنيه في الأسواق الموازية إلى 383 جنيها للبيع مقابل 385 جنيها يوم الإثنين.
وأكد متعاملون اليوم الثلاثاء أن الأسواق الموازية تشهد ارتفاعاً كبيراً في حجم المعروض من النقد الأجنبي بعد قرار الحكومة الانتقالية بتوحيد سعر الصرف.
وأوضح المتعاملون أن سعر البيع للدولار سجل 383 والشراء 380 جنيها فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 102جنيها للبيع والشراء 100جنيها والدرهم الإماراتي 103جنيها والشراء 102جنيها بينما سجل سعر البيع لليورو 460 جنيها والشراء 455 جنيها.
وارجع المتعاملون تحسن قيمة الجنيه إلى زيادة المعروض من العملات الأجنبية فضلا عن نشاط التحويلات وبيع موارد من النقد الأجنبي للمصارف.
كما أظهرت اللوحات الالكترونية ببعض المصارف الثلاثاء انه جرى تداول بيع الدولار بـ 376 جنيه َواليورو 453.7 جنيها والريال السعودي 100.5 جنيها والدرهم الإماراتي 102.6 للبيع.
وأطلق مغتربون على موقع فيسبوك حملة لتشجيع السودانيين في الخارج للتحويل عبر القنوات المصرفية تشرح كيفية التحويل من مصارف السعودية ودول الخليج للسودان بعد إجرائهم عمليات التحويلات.
وقال ناشطون في الحملة أن نهاية الشهر ستشهد اتساع حجم التحويلات بعد تسلم المغتربين لرواتبهم.
وأفادت مصادر مصرفية موثوقة الثلاثاء أن عدد من المصارف استقبلت مبالغ من النقد الأجنبي خاصة من المغتربين في السعودية والإمارات وبعض دول الخليج الأخرى.
وقال مصدر مصرفي مسؤول في أحد المصارف إن مبالغ النقد الأجنبي التي وصلت المصارف ليست كبيرة أغلبها ممن يستبدلون العملات الأجنبية بالسوق الموازي.
وتوقع إصدار بنك السودان المركزي الخميس القادم قائمة توضح كمية الموارد التي حصلت عليها المصارف من النقد الأجنبي بعد قرار توحيد سعر الصرف.
وحصدت حملة أطلقها ناشطون داخل وخارج السودان، لحث المغتربين على تحويل أموالهم عبر النظام المصرفي، تجاوباً واسعاً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتهدف الحملة لتشجيع المغربين على محاربة تجار السوق الموازي وتحويل أموالهم ومدخراتهم عبر النظام المصرفي، للمساهمة في جذب مزيد من العملات الصعبة للبنك المركزي.
وأعلنت واجهات تجارية في الخرطوم، عن تخفيضات كبيرة في المنتجات التي تُبيعها، لكل من يبرز ما يفيد بتحويله عملة صعبة عبر البنوك.
وكان المغتربين يُفضلون تحويل أموالهم عبر الأسواق الموازية التي تُعطيهم أسعاراً مضاعفة عن السعر الرسمي للعملات الأجنبية.