الجيش السوداني: قواتنا واصلت عملياتها بالخرطوم ضد “الدعم السريع”
بعد انتهاء هدنة صباح الأربعاء استمرت 3 أيام، بينما لم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع ..
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن الجيش السوداني أنه واصل عملياته بالعاصمة الخرطوم ضد قوات الدعم السريع، بعد انتهاء الهدنة صباح اليوم الأربعاء والتي استمرت لمدة 3 أيام.
وقال الجيش في بيان: “واصلت قواتنا عملياتها بمنطقة العاصمة الخرطوم بعد انتهاء الهدنة التي استغلتها المليشيا المتمردة (الدعم السريع) في تحشيد قواتها وارتكاب عدة انتهاكات بحق المدنيين”.
وتابع: “نفذت قواتنا عمليات خاصة بأم درمان (غرب الخرطوم) ودمرت عربات قتالية للعدو وعددا من القتلى والجرحى”.
وذكر البيان أن “المليشيا المتمردة حاولت الهجوم على قواتنا في أم درمان ورئاسة الاحتياطي المركزي بالخرطوم (تابعة للشرطة السودانية)”.
وأضاف: “سحقت قوات الاحتياطي المركزي العدو الذي لاذ بالفرار مخلفا عدد من القتلى، وتم تدمير واستلام عدد من المركبات القتالية، كما تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة استخدمها العدو في الهجوم الفاشل” .
وأشار البيان إلى أن “قوات الجيش وجهت عددا من الضربات الناجحة ضد حشود للمليشيا بعدة مواقع بالعاصمة تسببت في خسائر كبيرة بين المتمردين”.
وحتى الساعة 20:35 (ت.غ)، لم يصدر عن “الدعم السريع” تعليق بشأن بيان الجيش.
وفي وقت سابق الأربعاء، تجددت الاشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بمحيط “سلاح المهندسين” بمدينة أم درمان، مع نهاية الهدنة برعاية سعودية أمريكية.
ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.
تلا ذلك إعلان أكثر من هدنة، سجّلت خلالها خروقات جسيمة، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات بداية يونيو/ حزيران الجاري.
ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولاً وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.