الجيش السوداني : قوات ومليشيا اثيوبية نصبت كمينا أوقع خسائر في الأرواح
الخرطوم – صقر الجديان
اتهم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي ومليشيات مسلحة، بنصب كمين داخل الأراضي السودانية، أودي بحياة 4 عناصر بينهم قائد برتبة رفيعة، إضافة إلى جرح 12 آخرين.
وبدأ الجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة التمدد في الأراضي التي كانت تحت سيطرة المليشيات الإثيوبية المدعومة من جيش بلادها، طوال فترة الـ 26 عامًا الماضية.
وقال المركز الإعلامي العسكري للجيش السوداني، في بيان، تلقته “صقر الجديان”، الأربعاء: “مساء الثلاثاء وأثناء عودة قواتنا من تمشيط المنطقة حول جبل أبو طيور داخل أراضينا تعرضت لكمين من القوات والمليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية تيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات”.
ولم يتحدث البيان عن عدد القتلى، لكن مصادر عسكرية قالت في وقت سابق من صباح الأربعاء، إن الكمين أودى بحياة ضابط برتبة رائد و3 آخرين، إضافة إلى إصابة 12 من عناصر الجيش.
ولوح الجيش السوداني في بيانه بحسم أي تحركات معادية داخل حدود السودان، مشيرًا إلى أنه “لن يسمح بغزو أراضي البلاد”، معلنًا استعداده للدفاع عنها حتى “آخر جندي”.
وقال البيان إن الجيش بدأ بإعادة الانتشار والانفتاح داخل مناطق حدود السودان، لمنع استغلال أطراف النزاع في إثيوبيا الأراضي السودانية “لانطلاق أي نوع من العمليات وكذلك لحماية الأراضي السودانية من أي مهددات”.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات السودانية نشرت تعزيزات عسكرية مزودة بعربات دفع رباعي وأن معارك شرسة تدور منذ الصباح في مناطق “الأسرة” وشرق “ود عاروض” بمحلية القريشة بالإضافة إلى منطقة أبو طيور بمحلية الفشقة.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لجندي سوداني وقع أسيرا بيد عناصر من المليشيات الاثيوبية، حيث أكدت مصادر موثوقة أن الجيش فقد خلال الكمين عدد من الجنود بينهم ضابط برتبة كبيرة، علاوة على خسارته عدد من سيارات الدفع الرباعي.
وطبقا للمصادر فإن الجيش اخلى جرحاه الى منطقة “ود عاروض” بمحلية القريشة، كما تأكد أن من بين الجرحى ضابط برتبة عقيد.
وواصلت القوات السودانية اعادة الانتشار على طول الشريط الحدودي حيث يتولى المهمة اللواءين الخامس والسادس مشاة.
وفي السياق أعلن مجلس الوزراء في بيان ليل الأربعاء دعمه ووقوفه مع القوات المسلحة واكد ثقته في قدرتها على حماية حدود البلاد ورد أي عدوان وذلك في سياق تعليقه على تعرض القوات السودانية لكمين من القوات والمليشيا الاثيوبية على الحدود.
وتابع “نشد على أيادي القيادات العسكرية ونلقي بالتحية للجنود الأشاوس الذين يستحقون تقديم كل دعم ممكن، وما الملمات إلا لحظة نستبين فيها آصرة الوطنية ووشيجة التراب”.
وأشار مجلس الوزراء الى أنه ظل يتابع بحرص واهتمام الأحداث في دولة إثيوبيا والتي بدأت منذ ما يقارب الأسابيع الستة، وأضاف “استقبلت بلادنا الآلاف من اللاجئين الفارين عبر الحدود الشرقية، وأفاض شعبنا من كرمه المعلوم رغم الظروف الاقتصادية القاسية والقدرات المحدودة”.
الى ذلك أكد مجلس شركاء الفترة الانتقالية في اجتماعه الأول الاربعاء برئاسة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وقوفه خلف القوات المسلحة لأداء واجبها في حماية حدود البلاد والمحافظة على سيادتها.
وترحم المشاركون في الاجتماع عقب التنوير الذي قدمه رئيس مجلس السيادة، على شهداء القوات المسلحة خلال الهجوم الذي تعرضت له القوات على الحدود من قوات اثيوبية، متمنين الشفاء العاجل للجرحى.