الجيش السوداني: مقتل 4 مدنيين في قصف الدعم السريع لمدينة الفاشر
وإصابة 12 آخرين بقصف مدفعي للقوات على عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، فيما لم تعلق "الدعم السريع" فورا على ذلك...
الفاشر – صقر الجديان
أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقالت “الفرقة السادسة مشاة” التابعة للجيش في الفاشر: “قامت مليشيا الدعم السريع، بقصف المدينة بشكل متقطع، أمس الجمعة، وأدى القصف إلى استشهاد 4 مدنيين”.
وأوضحت في بيان أن القصف أدى أيضا إلى “إصابة 12 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.
ولم تعلق “الدعم السريع” فورا على ذلك، لكنها تواصل منذ أيام قصفها المدفعي على الفاشر، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وفي سياق آخر، نددت وزارة الخارجية السودانية، السبت، بمقتل 11مدنيا جراء استهداف “الدعم السريع” مركز إيواء نازحين بمدينة عطبرة شمالي البلاد، ووصفت الحادثة بأنها “جريمة إرهابية”.
وقالت الخارجية في بيان: “نندد بالجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع باستهدافها لمركز إيواء للنازحين بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية”.
وأضاف البيان: “ظلت مليشيا الدعم السريع تهاجم محطات الطاقة في مختلف أنحاء البلاد، امتدادا لمخطط الإبادة الجماعية الذي تنفذه”.
وأوضحت الخارجية السودانية أن استهداف محطات الطاقة “يعني تعطيل محطات المياه والمستشفيات وكل الخدمات الأساسية”.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع “لجأت لمثل هذه الأساليب الإرهابية، بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها في الأشهر الأخيرة في كل مسارح العمليات”.
والجمعة، أعلنت السلطات السودانية مقتل 11 شخصا وإصابة 22 آخرين جراء هجوم بطائرة مسيرة على مخيم للنازحين بمدينة عطبرة، كما أدى هجوم بطائرات مسيرة على محطة كهرباء المدينة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ولاية نهر النيل والبحر الأحمر.
وفي الآونة الأخيرة تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية “مروي ودنقلا والدبة وعطبرة”.
وتتهم السلطات السودانية “الدعم السريع” بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.
ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).