الجيش السوداني والقوة المشتركة يتصدّيان لهجوم واسع لقوات تأسيس على مدينة الفاشر
معارك عنيفة تهز شمال دارفور والجيش يعلن تدمير 10 مركبات قتالية والاستيلاء على عتاد عسكري تابع لقوات تأسيس

الفاشر – صقر الجديان
تصدى الجيش السوداني وحلفاؤه في القوة المشتركة للحركات المسلحة، الجمعة، لهجوم منسق شنّته قوات تأسيس على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من ثلاثة محاور.
وقال قائد في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، التي تقاتل إلى جانب الجيش، إن الهجوم بدأ منذ فجر الجمعة من اتجاهات الشمال والشمال الشرقي والشمال الغربي، مؤكداً تكبيد قوات تأسيس خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأوضح المصدر في تصريح صحفي أن قوات تأسيس، وبعد فشل محاولتها لاختراق خطوط الدفاع، لجأت إلى قصف مدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية ومراكز إيواء النازحين داخل المدينة.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بالفاشر، أنها تصدت للهجوم من المحورين الشمالي الشرقي والغربي، وتمكنت من تدمير 10 مركبات قتالية بينها مصفحتان، إضافة إلى الاستيلاء على سيارتين دفع رباعي بكامل عتادهما العسكري.
وقالت الرقيب أول آسيا الخليفة، المراسلة الحربية بالفرقة السادسة، إن الهجوم البري نُفّذ باستخدام مركبات قتالية ومشاة، لكن القوات المشتركة والجيش تمكنا من إحباطه بعد معارك عنيفة استمرت لساعات.
من جانبه، أشاد حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي بصمود الأهالي والمقاتلين في الفاشر، قائلاً إن المعركة كانت “شاهدة على شجاعة الرجال وثبات الأهالي الذين لم يهنوا ولم يستسلموا رغم الحصار الطويل والجوع والدمار”.
وأضاف مناوي في منشور على صفحته بفيسبوك:
“أبناء وبنات الفاشر كتبوا صفحة جديدة في تاريخ الصمود، عنوانها الكرامة والنصر. كل شارع من شوارع المدينة أصبح جبهة عز وشرف.”
ومنذ مايو 2024، تخضع مدينة الفاشر لحصار مشدد من قبل قوات تأسيس التي تسعى للسيطرة الكاملة على إقليم دارفور، في ظل تصاعد المعارك في محيط المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.