أخبار السياسة المحلية

الجيش السوداني يحبط هجوم كبير للدعم السريع بهدف السيطرة على ولاية سنار

سنار – صقر الجديان

أعلن التلفزيون المحلي التابع لولاية سنار جنوب شرق السودان، الإثنين، أن الجيش السوداني نجح في تحرير كامل مصنع سكر سنار والقرى المحيطة به من قبضة قوات الدعم السريع. وأشار إلى أن الجيش تمكن أيضًا من استعادة منطقة جبل موية بعد وقت وجيز من سيطرة قوات الدعم السريع على الموقع.

ومنذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، تمددت جنوبًا لتسيطر على مناطق في ولاية سنار، حيث يحشد الجيش أعدادًا كبيرة من المقاتلين. ومع ذلك، تواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة طالت المدنيين في غرب وشرق سنار.

وبثت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في ولاية سنار على حسابها بفيسبوك بيانًا مصحوبًا بمقاطع مصورة لجبل موية ومصنع سكر سنار، قائلة: “القوات المسلحة تمكنت من دحر قوات الدعم السريع وتكبيدها خسائر فادحة إثر محاولة فاشلة للسيطرة على منطقة جبل موية واستعادت المنطقة، كما تم تحرير مصنع سكر سنار بالكامل والقرى المحيطة به من الدعم السريع”.

تقع مناطق جبل موية ومصنع سكر سنار على بعد حوالي 30 كيلومترًا شمال مدينة سنار، وتعتبر المنطقة الأولى استراتيجية حيث ينصب فيها الجيش دفاعات رئيسية.

وقال شهود عيان لسودان تربيون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت مبكر من صباح اليوم مواقع الجيش الدفاعية في سلسلة جبل موية غرب سنار. دارت بين الطرفين معارك عنيفة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

كما قصفت قوات الدعم السريع بالتزامن مع هجومها على جبل موية، مدينة سنار بالمدفعية الثقيلة من دون أن تحدث خسائر في الأرواح.

زعم منصات تابعة لقوات الدعم السريع أن قواتها سيطرت على منطقة جبل موية ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض، ونشرت مقاطع فيديو للجنود وهم يستولون على عتاد حربي تابع للقوات المسلحة.

لكن في المقابل، نفت منصات تابعة للجيش السوداني ذلك، وقالت إن القوات المسلحة تمكنت من سحق قوات الدعم السريع المهاجمة لجبل موية وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والآليات.

جبل موية هو سلسلة جبلية ممتدة تقع جنوب غرب سنار على الطريق الرابط بين سنار والنيل الأبيض، وهو طريق حيوي وفاعل. سبق أن تعرض الموقع لهجمات من قبل الدعم السريع، ولكن دفاعات الجيش تمكنت من صد الهجمات وتكبيد الدعم السريع خسائر كبيرة.

وأصدر المتحدث باسم المقاومة الشعبية، عمار حسن عمار، بيانًا تلقته شبكة صقر الجديان، قال فيه إن المليشيا المتمردة حشدت كل قواتها بنيّة الهجوم على سنار وقطع الطريق الرابط بين ولايات النيل الأبيض وسنار، وبالتالي قطع كردفان وشرق السودان.

وأضاف أن “المليشيا المتمردة تسارع الخطى لتحقيق أوهامها قبل دخول فترة الخريف، وقد جهزت كذلك جرارات بديلة للسيارات القتالية”.

وأوضح أن الهجوم على جبل موية بدأ عند الخامسة فجرًا باستخدام المسيرات والمدفعية الثقيلة، وعند شروق الشمس بدأ الهجوم بالمشاة.

وأشار إلى أن القوات المسلحة وقوات جهاز المخابرات والمجاهدين والمرابطين والمستنفرين والمقاومة الشعبية كانوا عند الموعد وسيطروا على الأوضاع، مكبدين المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. ولم تسيطر المليشيا على جبل موية، وما زال الرماة في مواقعهم لم ينسحبوا أو يتراجعوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى