الجيش السوداني يحقق في مقاطع «الرؤوس المقطوعة» ويعد بمحاسبة المتورطين
الخرطوم – صقر الجديان
قال الجيش السوداني، الجمعة، إنه يجري تحقيقا حول ما وصفه بمحتوى صادم لمقاطع مصورة يعرض فيها “أفراد” رأسين مقطوعين لإثنين من قوات الدعم السريع.
وجرى تداول مقاطع مصورة أمس الخميس تظهر عناصر من الجيش السوداني تحتفي برأسين مقطوعين لعنصرين من الدعم السريع طبقا لجنود ظهروا في المقاطع التي تم تداولها على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان “أن القوات المسلحة تجري حاليا تحقيقا في الأمر وسيتم محاسبة المتورطين إذا أثبتت نتائج التحقيق أنهم يتبعون لقواتنا”.
وشدد البيان على تقيد القوات المسلحة التام بقوانين وأعراف الحرب وقواعد السلوك أثناء العمليات الحربية وعدم مجاراة المليشيا الإرهابية في انتهاكاتها المستمرة منذ بدء هذه الحرب – حسب تعبير البيان -.
ودان بيان للمتحدث باسم قوات الدعم السريع، أمس الخميس، ما قال إنه مقطع فيديو بثه جماعات تؤيد الجيش “يظهر ذبح ثلاثة أشخاص على أساس عرقي وجهوي والتمثيل بجثثهم في مشهد ينافي الأخلاق والدين والقوانين”.
ودعا المتحدث باسم الدعم السريع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لإدانة هذه الانتهاكات، وذكر أن قواتهم تحتجز عشرات الآلاف من الجيش لكنها لن تنجر وراء هذا السلوك غير الإنساني بالانتقاص من حقوق الأسرى – وفقا للبيان -.
في ذات السياق حذر القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” خالد عمر يوسف في حسابه على فيسبوك من أن حادثة قطع الرؤوس يمكنها أن تنقل الحرب لبعد آخر لا يمكن احتواءه.
وأضاف أن التسجيلات المصورة التي انتشرت لمنسوبين للقوات المسلحة يتفاخرون بجز رؤوس بشرية تكشف عن انحطاط أخلاقي وسلوك إرهابي لا يمت للإنسانية بصلة – حسب تعبيره -.
وأكملت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عشرة أشهر من دون بارقة أمل لوقف تمددها بعد أن شملت العاصمة الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان “غرب” وولاية الجزيرة في أواسط البلاد.