الجيش السوداني يستعيد مساحات زراعية إضافية في شرق البلاد
القضارف – صقر الجديان
واصل الجيش السوداني السيطرة على مزيد من المساحات الزراعية، التي كانت تحت قبضة مليشيات إثيوبية مسنودة من الجيش الحكومي، في مناطق الشريط الحدودي.
بدأ الجيش السوداني منذ الأسبوع الماضي في التمدد بالأراضي التي تهرب منها المليشيات جراء الصراع الدائر في إقليم التقراي، وبعد أن وضعت هذه المليشيات يدها على تلك المساحات الخصبة خلال العقدين الماضيين بقوة السلاح، مستغلة انسحاب الجيش السوداني منها في 1955.
وقال شهود عيان في الشريط الحدودي، الثلاثاء: “واصل الجيش السوداني انتشاره وسيطرته على الأراضي الزراعية السودانية المحتلة من المليشيات الإثيوبية المسلحة”.
ونقل عن مصادر موثوقة قولها إن الجيش بسط سيطرته على مزيد من الأراضي بعد فرار كبار مزارعي التقراي وميلشياتهم المسلحة من قبيلة (الويني) إلى مدينة ماي خدرة الإثيوبية.
ونجحت المليشيات التي يتزعمها كل من ملساء رداء وقتاجو وبتالي لوتي وهلكا هشابة، في السيطرة على مئات الآلاف من الأفدنة الصالحة للزراعة بعد طرد السودانيين منها بقوة السلاح.
وأوقف الجيش السوداني في 30 نوفمبر الفائت، هلكا عصار، وهو أحد كبار زعماء المليشيات داخل الحدود السودانية أثناء تحركه مع عدد كبير من جنوده وأسرته محملين بكميات كبيرة من الذهب والأموال والسيارات.
ومن المنتظر أن يصل نائب رئيس هيئة الأركان عمليات في الجيش السوداني خالد عابدين الشامي، برفقة عدد من القيادات العسكرية، الأربعاء، إلى معسكر أم راكوبة للوقوف على أوضاع اللاجئين الإثيوبين.
ويتفقد القائد العسكري الرفيع قيادة اللواء السادس مشاة.
ارتفاع أعداد الفارين من الحرب لأكثر من 51 ألف لاجئ
الى ذلك، ارتفعت إعداد الفارين من الحرب في إثيوبيا إلى السودان لـ 51 ألف، كثير منهم يعيش في أوضاع إنسانية قاسية على الرغم من مساعي الحكومة السودانية والمجتمع الدولي في توفير الخدمات الضرورية لهم.
وتفيد تقارير إعلامية باندلاع صراع بين الجيش الإثيوبي ومعارضين مسلحين في إقليم بين شنقول، وذلك بعد إعلان الحكومة الفيدرالية عن انتهاء العمليات العسكرية في إقليم التقراي.
وقالت مصادر موثوقة : “قفزت إعداد اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الحرب إلى 51.089 لاجئ”.
وبدأت الحكومة السودانية في ترحيل عدد من اللاجئين الإثيوبيين من معسكر مؤقت قرب الحدود إلى معسكر الهشابة بولاية القضارف.
ورحلت السُّلطات، الثلاثاء، 203 لاجئ من نقطة استقبال حمدايت إلى معسكر أم راكوبة ليرتفع عدد اللاجئين فيه إلى 13.536، فيما لا يزال نحو 34.736 لاجئ متواجدون في معسكر حمدايت وهو المركز المؤقت لاستقبال اللاجئين.
وتعمل المجتمعات المحلية والحكومة السودانية على تقديم الكساء والمياه والغذاء إلى هذه الإعداد الكبيرة من اللاجئين، رغما عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تُعاني منها البلاد.