أخبار السياسة المحلية

الجيش السوداني يطور أنفاق حماية للأسلحة والمسيّرات

الخرطوم – صقر الجديان

كشفت مصادر خاصة عن بناء الجيش السوداني أنفاقاً داخل عدة قواعد عسكرية لحماية الأسلحة الاستراتيجية والمسيّرات.

وساعدت الطائرات المسيّرة المسلحة الجيش السوداني في تحويل دفة الصراع ووقف تقدم قوات الدعم السريع، واستعادة العاصمة وعدد من المدن في الولايات.

وتردد أن السودان حصل على هذه الأسلحة من عدة دول، بينها إيران وروسيا.

وأعرب المبعوث الأميركي السابق إلى السودان، توم بيريلو، في مقابلة مع «سودان تربيون» خلال أكتوبر الماضي، عن قلقه من استمرار تواصل إيران وروسيا مع أطراف الحرب.

وأكدت المصادر، التي طلبت حجب هويتها لحساسية المعلومات، أن الجيش السوداني تسلم مؤخرًا أجهزة دفاعية ورصد ورادارات متطورة “بغية التصدي للمسيّرات التابعة للدعم السريع”، حسب قولها.

وهاجمت مسيّرات متطورة، يرجّح خبراء أنها صينية الصنع، عدة أهداف في مواقع سيطرة الجيش بمدن مختلفة، مخلّفة خسائر فادحة في البنى التحتية.

ولم يكن الجيش السوداني يمتلك سابقًا أجهزة دفاع جوي متطورة، لكن بعد اندلاع الحرب تلقى دفعات منها من دولة صديقة، كما أكدت المصادر.

وطيلة الفترة من ديسمبر 2023 حتى فبراير ومارس الماضيين، سجلت وكالات متخصصة في جمع بيانات رحلات الطيران هبوط رحلات جوية خلال ديسمبر 2023 ويناير 2024 في مطار بورتسودان، حيث قامت طائرة شحن من طراز بوينغ 747-200، تابعة لقشم فارس إير، بست رحلات من إيران إلى بورتسودان.

وقالت المصادر إن الأنفاق الترسانية التي تمّت إقامتها من شأنها حماية أسلحة الجيش الاستراتيجية لعقود قادمة.

وتُستغل هذه الأنفاق، بجانب حماية الأسلحة، في تخزينها بطريقة علمية، كما توفر لها الحماية اللازمة بعد تجربة حرب 15 أبريل، وخسارة الجيش لمخازن سلاح كثيرة.

وسيطرَت قوات الدعم السريع على عدة مخازن ووحدات عسكرية تابعة للجيش مثل مصنع ومخازن اليرموك وغيرها.

وشن سلاح الجو السوداني هجوماً عنيفاً في الأشهر الماضية على مواقع وقوات الدعم السريع باستخدام المسيّرات الجديدة في مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان، كما استخدمها كذلك في توجيه ضربات قاصمة لها في سنجة والخرطوم والجزيرة.

ويتخوف خبراء عسكريون من الاستخدام الكثيف للطائرات المسيّرة في الحرب، مما يطيل أمد المعركة وينقلها إلى مناطق أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى