الجيش السوداني يعلن مقتل “قائد عسكري رفيع” في نيالا
اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم قائد الفرقة "16 مشاة" في نيالا وصاحب أبرز رتبة عسكرية تقاتل في الميدان
نيالا – صقر الجديان
أعلن الجيش السوداني، الاثنين، مقتل “قائد رفيع”، هو صاحب أبرز رتبة عسكرية مقاتلة في الميدان، بمدينة نيالا حاضرة ولاية غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان للجيش نشره عبر صفحته في فيسبوك، نعى فيه “رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم قائد الفرقة 16 مشاة”.
ويعتبر القائد العسكري ياسر فضل الله، أبرز رتبة عسكرية تقاتل في الميدان، منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي قبل يومين، فيديوهات ظهر فيها قائد الفرقة 16 مشاة بمدينة نيالا، اللواء ياسر فضل الله، وهو يحفر قبره بيديه وسط جنوده، في إشارة إلى حماية القيادة العسكرية بكل السبل وإن أدت إلى مقتله.
وأضاف بيان الجيش أن اللواء “اغتالته يد الغدر والخيانة بنيالا وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن”.
والتحق الصائم “بالكلية الحربية في 1989 ضمن ضباط الدفعة 39 كلية حربية، وعمل منذ تخرجه بسلاح المدفعية وقائدا لمعهد المدفعية إلى جانب عدد من تشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأخرى أبرزها إدارة شؤون الضباط”، وفق البيان.
ومن أهم المناصب القيادية للفقيد “قائد معهد ضباط الصف، قائد قوة حماية المدنيين بدارفور، وقائد الفرقة 16 مشاة نيالا، كما عمل ملحقا عسكريا بسفارة السودان بالأردن”، وفق ذات المصدر.
وتشهد مدينة نيالا منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني، وقوات “الدعم السريع”، خاصة في محيط القيادة العسكرية بالمدينة.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات “الدعم السريع” للتعليق حول الحادثة، حتى الساعة 14:00 تغ.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
ومنذ منتصف أبريل يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.