الجيش السوداني يكثف عملياته العسكرية لاستعادة منطقة جبل موية الاستراتيجية
سنار – صقر الجديان
كثف الجيش السوداني والقوات المساندة له من المستنفرين العمليات العسكرية حول منطقة جبل موية شمالي ولاية سنار في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة الاستراتيجية.
وتقع منطقة جبل موية – وهي سلسة تلال – على الطريق القومي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض وتبعد نحو 300 كيلومتر جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم وحوالي 30 كيلومتر غربي مدينة سنار.
وخلال يونيو الماضي تمكنت قوات الدعم السريع من بسط سيطرتها على جبل موية حيث كانت تتمركز دفاعات الجيش الرئيسية للدفاع عن ولاية سنار، ومن المنطقة انطلقت قوات الدعم السريع وسيطرت على سنجة عاصمة ولاية سنار وعلى الدندر والدالي والمزموم، ولم يتبق للجيش سوى مدينة سنار.
وطبقا لمصادر ميدانية فإن قوات الجيش عمدت إلى التقدم صوب جبل موية من ولاية النيل الأبيض “غرب” لاستعادة المنطقة الحيوية.
ويحاول الجيش استعادة جبل موية لتجنب حصار الدعم السريع لولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق، فضلا عن مدينة سنار بولاية سنار ومدينة المناقل بولاية الجزيرة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على ولاية النيل الأبيض المتاخمة لدولة جنوب السودان، حيث تتمركز قواتها في ثلاثة مواقع: غربًا في أم روابة بولاية شمال كردفان، وشمالًا في محلية القطينة التابعة لولاية النيل الأبيض، وشرقًا في جبل موية بولاية سنار.
وحسب ذات المصادر، فإن الجيش سيطر على جبل الدود – ضمن سلسلة تلال منقطة جبل موية – الأسبوع الماضي، ثم تمكن خلال الساعات الماضية من التمدد شرقا وبسط سيطرته على جبل الأعور وهي منطقة أكثر قربا من جبل موية.
وتشير معلومات إلى أن الجيش هاجم، أمس الإثنين، جبل سقدي ومناطق محيطة بجبل موية غربي مدينة سنار حيث تمكن من تمشيط المناطق المحيطة بجبل موية وتكبيد الدعم السريع خسائر في الأرواح والآليات القتالية.
وأكدت المصادر أن الجيش مشط قرى واقعة في سفوح جبال قارة وسيدي والطلعة وأضحت قريبة من جبل موية على الطريق القومي الرابط بين مدينتي سنار وربك بولاية النيل الأبيض.