الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف المدفعي في الخرطوم وأم درمان
الخرطوم – صقر الجديان
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأربعاء، القصف المدفعي العنيف في مدن الخرطوم الثلاث، بوقت إزدادت وتيرة المواجهات المسلحة بين القوتين بمحيط القيادة العامة للجيش لليوم الثاني عشر على التوالي.
وما تزال الأوضاع في السودان مرشحة للتصعيد، في ظل إصرار طرفا النزاع العسكري الذي بدء منتصف أبريل الماضي على مواصلة القتال حتى تحقيق نصر عسكري كاسح متجاهلين دعوات إقليمية ودولية ومحلية بوقف إطلاق نار طويل يسمح بوصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين من القتال.
وخلف القتال الذي دخل شهره السادس أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد ونزوح ما يزيد عن السبع ملايين شخص داخليا وخارجيا، كما أن الصراع تسبب في انهيار القطاع الصحي لخروج معظم المستشفيات عن الخدمة وهو ما ساهم في انتشار الأوبئة والأمراض.
ومنذ ساعات الصباح الأولى كثف الجيش السوداني استهداف مواقع يعتقد أن قوات الدعم السريع تتمركز في منطقة أم درمان القديمة، عبر المدفعية الثقيلة المنطلقة من معسكرات الجيش شمالي أم درمان.
ونقل شهود عيان لسودان تربيون أن قوات الدعم السريع أطلقت عدداً من القذائف التي سقطت في سلاح المهندسين بأم درمان في وقت رد فيه الجيش على مصدر القذائف مستخدما القصف المدفعي على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في حي المربعات الواقع جنوبي مدينة أم درمان ومدينة النخيل بمحلية أم بدة.
في الأثناء، قال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية بسبب قذائف مدفعية منطلقة من منصات الدعم السريع المتمركزة في الجبهتين الجنوبية والشرقية بالخرطوم والتي استهدفت بها مواقع تابعة للجيش وسط المدينة والتي يُرجح بأنها قيادة الجيش وسط الخرطوم والتي تحولت لساحة معارك يتجدد فيها القتال بين الطرفين لليوم الـ12 على التوالي، حيث تصاعدت سحب الدخان من بعض المواقع المتاخمة لها.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مواقع عسكرية مهمة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، حيث كثفت الشهر الماضي والجاري من عملياتها العسكرية تجاه معسكر سلاح المدرعات علاوة على القيادة العامة للجيش في محاولة منها لوضع يدها على الموقعين المهمين للقوات المسلحة.