الجيش والقوة المشتركة يصدان هجوماً ضارياً للدعم السريع على الفاشر
الفاشر – صقر الجديان
أعلن متحدث باسم القوة المشتركة، يوم الخميس، التصدي لهجوم كبير شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتكبيد القوة المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات الحربية.
وأوضح بيان أصدره المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، أن “القوات المشتركة وأبناء الفاشر تمكنوا من تحقيق نصر جديد وإجبار العدو على التراجع”. لافتا الى ان المعركة امتدت لخمس ساعات.
وأشار البيان إلى تدمير عدد من المركبات القتالية واستلام أخرى بحالة جيدة، بالإضافة إلى أسر عدد من جنود الدعم السريع.
بدوره قال الاعلام العسكري إن القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين مسنودين بالقوات الجوية تمكنوا الخميس من “دحر مليشيا آل دقلو ” وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بالفاشر.
وأفاد في بيان ان من تبقى أجبر على الفرار مخلفين عشرات المركبات ومئات القتلى.
وصعّدت الدعم السريع منذ أسابيع عملياتها العسكرية تجاه مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، متجاهلة دعوات دولية تطالب بوقف القتال في المدينة وإنهاء الحصار المفروض عليها.
و جاء هذا الهجوم بعد يوم واحد من دعوة الرئيس الأميركي، جو بايدن، طرفي النزاع إلى وقف القتال في المدينة المكتظة بضحايا الحروب.
كما أعرب بايدن عن قلقه إزاء استمرار الحصار المفروض على الفاشر.
وذكر شهود عيان أنه منذ ساعات الصباح الباكر يوم الخميس، بدأت قوات الدعم السريع بإطلاق عدد كبير من القذائف المدفعية صوب الأحياء الشمالية والغربية ومحيط القيادة العامة للجيش ومطار الفاشر، مما تسبب في وقوع إصابات كبيرة في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل.
في المقابل، ردت مدفعية الجيش، التي انطلقت من قاعدته الرئيسية غرب الفاشر، بقصف مماثل استهدف تمركزات قوات الدعم السريع في الجزء الشرقي من المدينة.
ونفذ الطيران الحربي التابع للجيش سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة الفاشر، تبعتها انفجارات قوية وتصاعد لأعمدة الدخان.
وأشار الشهود إلى أنه بعد الظهيرة، نفذت قوات الدعم السريع هجومًا بريًا عبر المحور الجنوبي الشرقي مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، حيث دارت معارك عنيفة في حي الوحدة بين القوات المهاجمة وعناصر القوات المشتركة والمجموعات المساندة. وقد تمكنت القوات المشتركة في نهاية المطاف من صد الهجوم وإجبار قوات الدعم السريع على التراجع.