الجيش يعلن استعادة «جريوة »بإقليم النيل الأزرق من الدعم السريع
الدمازين – صقر الجديان
أعلن الجيش السوداني الثلاثاء، سيطرته على بلدة في إقليم النيل الأزرق، أقصى جنوب شرق السودان، من قبضة الدعم السريع، فيما تواصلت المواجهات بين القوتين بوتيرة أكثر عنفاً في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.
ومنذ أن سيطرت الدعم السريع أواخر يونيو الماضي على أجزاء واسعة من ولاية سنار، بما في ذلك عاصمتها سنجة، توغلت حتى وصلت إلى مناطق في إقليم النيل الأزرق، من بينها بلدات جريوة ورورو.
ويتعرض إقليم النيل الأزرق، بما في ذلك مدينة الدمازين، لحصار خانق من الدعم السريع، مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية غير مسبوقة وغلاء في أسعار السلع نتيجة لإغلاق طرق الإمداد القادمة من ولاية سنار.
وأفادت قيادة الفرقة الرابعة مشاة ، برئاسة إقليم النيل الأزرق، إن “قيادة اللواء 15 بوط، الكتيبة 159 التابعة للفرقة الرابعة مشاة بالنيل الأزرق، تمكنت من تحرير منطقة جريوة من قبضة الدعم السريع”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة كبدت الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، وأجبرت من تبقى منهم على الفرار.
وتتبع بلدة جريوة لمحلية التضامن، المتاخمة لمحلية الدالي والمزموم بولاية سنار.
معارك الخرطوم
وفي الخرطوم، تواصلت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم بوتيرة أكثر عنفاً.
وأفاد شهود عيان بتجدد المعارك بين القوتين في منطقة “المقرن” بوسط العاصمة، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة مع تحليق مستمر للطيران الحربي التابع للجيش.
ويسعى الجيش، بعد عبور جسر السلاح الطبي وسيطرته على برج شركة النيل وفندق الهيلتون وحدائق المقرن، للتوغل إلى وسط الخرطوم، حيث مقر قيادته الرئيسية والقصر الجمهوري، علاوة على المؤسسات الحكومية، لكن قناصة قوات الدعم السريع يعيقون تقدم القوات.
ونشر مقاتلون في الجيش السوداني الثلاثاء مقاطع فيديو أظهرت تدمير دبابات تابعة لقوات الدعم السريع في شارع النيل بالخرطوم.
وفي 26 سبتمبر المنصرم، أطلق الجيش السوداني عملية عسكرية واسعة هدفت للسيطرة على الخرطوم وبحري بعد أن توغل من قواعده في شمال وجنوب أم درمان، نحو أحياء الحلفايا والكدرو والدروشاب، علاوة على مواقع في وسط الخرطوم.
وفي محور القضارف تمكنت القوات المسلحة والمستنفرين بمحلية الرهد من من اقتحام قريتي الكامراب، شراشر المتاخمتين لمنطقة ود الشاعر بمحلية الرهدفي الحدود مع ولاية سنار .
ووقعت اشتباكات ومواجهات مع قوات الدعم السريع لقي خلالها ثلاثة من العسكريين في الجيش مصرعهم بينما اصيب اربعة اخرون، وكشفت مصادر عسكرية لسودان تربيون بان المعارك العسكرية وتحركات جيش الرهد والمقاومة الشعبية والعمل الخاص تمت بعد رصد استخبارات الفرقة الثانية مشاة تحركات للمليشيات فيالقريتين اللتين تعتبران حواضن اساسية للدعم السريع وتوجد بهما غنائم واسلحة.