رياضة عالمية

الحرب الباردة تُشعل مواجهة برشلونة وسان جيرمان

برشلونة – صقر الجديان

يعود باريس سان جيرمان لملعب “كامب نو” لأول مرة بعد مباراة الريمونتادا الشهيرة في عام 2017، التي خسرها (1-6) أمام برشلونة الذي عوض هزيمته في الذهاب 4-0، في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويلتقي الفريقان اليوم الثلاثاء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أيضا.

وبخلاف الصراع الكروي على أرض الملعب، اشتدت الحرب بين الطرفين خارج الملعب، نظرًا لسوء العلاقات بين الناديين في السنوات الأخيرة، بسبب الصراعات على اللاعبين.

نزاع الإدارات

بدأت الحرب بين الناديين في صيف 2013، حين سعى برشلونة للظفر بخدمات تياجو سيلفا مدافع بي إس جي، وتوصل البارسا لاتفاق مع اللاعب لكن النادي الفرنسي رفض رفضا قاطعا فكرة رحيله.

وتكرر السيناريو بعد 3 سنوات مع ماركينيوس الذي وافق على الرحيل للبارسا ورفض ناديه.

وجاءت نقطة التحول في الصراع، بمحاولة برشلونة ضم فيراتي، حيث غازل اللاعب الإيطالي البارسا علنا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحافة.

وأتى الرد القاتل من باريس سان جيرمان، بالتعاقد مع البرازيلي نيمار نجم برشلونة في صفقة تاريخية وقياسية بقيمة 222 مليون يورو، وهي قيمة كسر الشرط الجزائي في عقده مع بلوجرانا في صيف 2017.

وحاول برشلونة الرد بعدها بالتعاقد مع أدريان رابيو الذي كان على أعتاب نهاية عقده في صيف 2019، لكنه فشل ليتجه لضم الشاب فرينكي دي يونج من أياكس، ورحل رابيو في الصيف مجانا إلى يوفنتوس.

حرب باردة

تسببت أزمة رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم وقائد برشلونة، في حالة من القلق داخل القلعة الكتالونية في الأشهر الماضية، وهو ما استغله النادي الفرنسي.

وبدأ الحديث عن وجود مفاوضات بين إدارة سان جيرمان وميسي، لضمه في الصيف مجانا.

كما خرج لاعبون من الفريق الفرنسي مثل الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الذي قال إن هناك العديد من الاحتمالات لدى باريس لضم ميسي.

وأكد ليوناردو المدير الرياضي لبي إس جي أن كرسي ناديه محجوز بشأن المفاوضات مع ميسي، واعترف باريديس لاعب الفريق الفرنسي بمحاولات النادي لإقناع ميسي بضمه.

وأشعلت هذه التصريحات غضب الهولندي رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة، الذي اتهم دي ماريا شخصيا بقلة الاحترام لحديثه بهذه الطريقة وقبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين.

وانتقلت هذه الحرب إلى الجماهير، التي هاجم بعضها ناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي أثناء وصوله مع البعثة، إلى المدينة الكتالونية قائلا: “اترك ميسي، أيها اللص”.

هدوء ميسي

رغم اشتعال التصريحات بين الجانبين، وأزمة تسريب عقد ميسي التي أحدثت ضجة في وسائل الإعلام عالميا، التزم النجم الأرجنتيني الصمت في الفترة الماضية.

واكتفى البرغوث بالرد في أرض الملعب، ففي آخر 3 مباريات في الليجا سجل 4 أهداف وصنع هدفا.

ومع غياب نيمار ودي ماريا عن المباراة، بدأت جماهير البارسا تطمح لتحقيق الانتصار قبل موقعة الإياب، وتعول على النجم الأول ميسي لتخطي هذا الاختبار الصعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى