“الحرية والتغيير” و”العدل والمساواة” ترفضان تشكيل حكومات متعددة للجيش والدعم السريع
الخرطوم- صقر الجديان
أعلنت كل من قوى الحرية والتغيير وحركة العدل والمساواة – فصيل سليمان صندل، رفضهما لأي اتجاه من قبل طرفي الحرب في السودان تشكيل حكومات في مناطق سيطرتهما.
ومنذ 15 أبريل اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وسرعان ما اتسعت دائرتها لتشمل مناطق بإقليمي دارفور وكردفان.
وقالت قوى الحرية والتغيير إنها ستبدأ في تواصل فوري ومباشر مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لحثهما على تجنب أي خطوات تفضي إلى تقسيم السودان عبر تلويح طرفي الحرب بتشكيل حكومات في مناطق سيطرتهما.
وأكدت قوى الحرية والتغيير في بيان الجمعة رفضها التام لأي اتجاه يفضي لتشكيل حكومات متعددة بالبلاد يمكنها أن تعمق الصراع وتوسع دائرة الحرب وأشارت إلى أنه ومنذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 لا توجد شرعية لأي جهة في السودان لتكوين أي حكومة.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي قد هدد في تسجيل صوتي الخميس بتشكيل سلطة في مناطق سيطرته عاصمتها الخرطوم حال اقدام البرهان ومن أسماهم بالفلول على تشكيل “حكومة حرب” في بورتسودان شرقي البلاد.
ورشحت تقارير أخيرا عن نية البرهان تشكيل حكومة تدير البلاد من بورتسودان التي وصلها الشهر الماضي بعد أربعة أشهر قضاها في مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، بينما أنهت تحالفات سياسية على رأسها قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية اجتماعات بإريتريا أفضت إلى إعلان أسمرا الذي طرح فترة انتقالية من عامين على رأسها مجلس سيادة من عسكريين ومدنيين يترأسه قائد الجيش.
وتعهدت قوى الحرية والتغيير بتكثيف تواصلها مع القوى السياسية والمدنية من أجل بناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب والمحافظة على وحدة السودان.
وأضافت أنها “ستواصل بجدٍ مخاطبتها للأطراف الإقليمية والدولية لقرع ناقوس الخطر حول تطور مسار الحرب ودعوتهم للعب دور إيجابي يسرع من إنهاء هذه الحرب العبثية واستعادة مسار الإنتقال المدني الديمقراطي”.
في ذات السياق أعلنت حركة العدل والمساواة بزعامة سليمان صندل رفضها بشدة وبشكل قاطع تشكيل أي حكومة سودانية من طرف واحد قبل الوصول لاتفاق سياسي شامل من حيث الأطراف والموضوعات يحدد شكل الحكومة حسب تعبير الحركة.
وأشارت الحركة في بيان إلى “أن القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بعد خروجه من حصاره اتخذ من مدينة بورتسودان عاصمة بديلة وقام بسلسلة من الزيارات الخارجية وكان الشعب يأمل أنه باحثا عن السلام إلا أن هناك أنباء برغبته في تشكيل حكومة من طرف واحد”.
ووصفت الحركة أي خطوة من هذا النوع بمثابة تطورات خطيرة ودعت السودانيين كافة للوقوف بقوة ضد تشكيل أي حكومة من طرف واحد.
وطالبت الحركة طرفي الحرب بالعودة فورا إلى منبر جدة التفاوضي للتوقيع على وقف أطلاق نار دائم ينهى الحرب.
وأعلنت قيادات من حركة العدل والمساواة يتزعمها القيادي السابق في الحركة سليمان صندل عن انشقاقها في مؤتمر عقد بأديس أبابا الأسبوع قبل الماضي.