الحزب «الشيوعي» يطرح وثيقة لـ«استرداد» الثورة السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
دعا الحزب الشيوعي ، السودانيين للخروج إلى الشارع، وإسقاط الحكومة بشقيها المدني والعسكري، وتنصيب حكومة بديلة ملتزمة بالثورة وشعاراتها.
وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، يوم الأربعاء، إن على الشعب استعادة ثورته لإحداث التغيير الجذري.
وطالب الخطيب، بضرورة استئصال، ما وصفه، بالنشاط الرأسمالي الطفيلي في المجتمع والدولة، للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
وقال “ما في حل إلا بإسقاط الرأسمالية الطفيلية التي اقتسمت السلطة في الفترة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري”.
وأضاف “الحكومة تتنبي سياسات الرأسمالية الطفيلية التي أفقرت الشعب، وعجزت عن سد حاجة السودانيين، والتعامل بشفافية مع صناع الثورة”.
قبل أن يدعو لحكومة تفارق نظام التبعية للخارج، وتهيء الظروف لإنهاء الحرب وتعمل على عودة النازحين وجبر الضرر وتوفير الأمن.
وأوضح الخطيب، أن قيام المؤتمر الدستوري القومي، هو الطريق الوحيد لوقف الانقلابات العسكرية، واستدامة السلام في السودان.
واتهم الخطيب المكونين المدني والعسكري، بالتبعية الخارج، وقال “كل طرف يحاول استدعاء الخارج للاستقواء على الطرف الآخر لتمرير أجندته”.
وأضاف: “كلهم يسعون نحو السفارات، وكلهم يركعون لأمريكا في سبيل الاستفادة من نفوذها ليقعوا في أحضان الغرب” .
ورأى أن الأنظمة الرأسالمية، تقدم التنازلات وتنفذ مخططات الولايات المتحدة الأمريكية، في المنطقة، مضيفاً “الرأسمالية العالمية ما عندها مانع في استلام السلطة لنظام شمولي ديكتاتوري، ومدني ديمقراطي شكليا”.
السودان الأزمة واسترداد الثورة
وكشف الخطيب، عن طرح حزبه لوثيقة “السودان الأزمة واسترداد الثورة”، للنقاش وتبادل الآراء والاتفاق على خطوات تقود في اتجاه وحدة عمل القوى الحية من أجل رصف الصفوف من جديد”.
وقال إن “الوثيقة تعكس وجهة نظر الحزب، في كيفية مواجهة الأزمة الحالية والانعتاق نحو سودان جديد يعكس طلعات الثوار”.
وأكد أن السلطة بشقيها العسكري والمدني، أثبتت فشلها في حل مشاكل البلاد، مضيفاً “ليس ذلك فحسب بل تفاقمت المشاكل واستفحلت”.
وأشار إلى أنها، بدلاً من مواجهة المشاكل والفشل الذريع الذي لازم الطرفين، يحاول كل طرف أن يدين الآخر ويحمله مسؤولية الفشل.
لكنه حمل المكون العسكري، مسؤولية “فشل” اتفاق جوبا واختطافه لملف السلام، وحصر المشاركة بينه وبين بعض الحركات المسلحة.
ولفت إلى أن خلق “مسارات وهمية” أدى إلى “ما نعيشه” الآن من تهديد لوحدة الوطن واحتمالات التقسيم، تحت ذرائع مختلفة وأسباب تقود في النهاية إلى تنفيذ تقسيم الوطن إلى دويلات صغيرة، تخدم المشاريع الامبريالية ومصالح دول الجوار.
وشدد على أن، ما يجري في شرق السودان، هو المثال الأوضح لفشل “السلطة الحالية” في مواجهة المشاكل الناتجة من سياساتها الكلية.
ونبه الخطيب، إلى أنه بدلاً من محاولة الاستماع والتفاعل مع المطالب العادلة لجماهير الشرق وفي دارفور، مضت السلطة بشقيها، في حلول جزئية، ضاربة عرض الحائط بالتجارب المريرة التي خلفها نظام الإنقاذ.
ونوه إلى أن استمرار المركز في التسلط على الثورة والسلطة، أدى ويؤدي إلى تفاقم الوضع، وقد يقود للانفجار.