الحكومة السودانية تبسط سيطرتها على «جبل عامر» بدارفور
الحكومة السودانية تبسط سيطرتها على جبل عامر ، العامر بالذهب، وتبدأ بإبرام عقودات مع شركات تعدين لإدارة إمتياز المربعات التعدينية، وتكشف عن توقعات بإنتاج 9 كيلوجرامات من الذهب، فهل بدأنا حقبة أيلولة الأنشطة الاقتصادية لوزارة المالية؟
الخرطوم: صقر الجديان
صادقت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان، يوم الإثنين، على تولي 28 شركة للتعدين لمهام التنقيب بمنطقة جبل عامر بدارفور.
وتسلمت الحكومة مناطق امتياز التعدين عن الذهب بالمنطقة من قوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي.
ودشنت الهيئة العمل التجريبي في المنجم، في ظل توقعات بإنتاج 9 كيلوجرامات من الذهب. وتمَّ منح 28 شركة عقودات لتولي معالجات مخلفات التعدين.
ويقع جبل عامر في ولاية شمال دارفور، ويعد من أهم المعالم الاقتصادية بالإقليم الذي أرهقته الصراعات والحروب.
وكشف المدير العام لهيئة الأبحاث الجيولوجية، سليمان عبدالرحمن، عن منح 256 رخصة بحث عام في الجبل.
وقال مدير الهيئة إن الايراد السنوي الهيئة، تجاوزت الربط المقدر بنسبة 150%.
وقال إن ذلك يساهم في سد الفجوة الإيرادية وتوفير عائدات النقد الأجنبي.
ويعاني السودان من مشكلات اقتصادية كبيرة، بدأت بانفصال الجنوب في العام 2011، وفاقم منها الاختلالات الهيكيلية التي خلفها النظام البائد.
وأبان سليمان عن جهود من لتحديث خارطة السودان الجيولوجية، وتخريط مناطق جديدة، وتحديث الخارطة الجيوفيزيائية.
وأشار لمساعٍ للتشغيل الفعلي لشبكة الزلزال في ثلاث محطات جديدة هي: الأبيض والجبلين واركويت، لتصل الي اكثر من 17 محطة.
وتحول الذهب لأكبر مصدر لتغذية الاقتصاد المحلي المتداعي، لكن ما تزال توصيات الخبراء تنادي بالتوجه للزراعة بدلاً من الموارد الناضبة.
وتعمل الهيئة بحسب مديرها على إعداد خارطة للمربعات الاستثمارية وتحديث الاطلس للشركات وافتتاح معمل المجهريات.
وضبطت الحكومة السودانية، عشرات الكيلوجرامات من الذهب قبل تهريبها إلى خارج البلاد، ما يعكس حجم الهدر الناجم عن التهريب.
ويأمل أهالي دارفور في عودة النشاط التعديني على أهالي المنطقة بخلق وظائف جديدة، ويساعد في عمليات التنمية.
بيد أن المخاوف ما تزال ماثلة بأن تتحول مناطق التعدين الأهلي إلى بؤر للعنف، ومواطن لتغذية الأنشطة غير الشرعية، بجانب التهديدات الناجمة عن معالجة المخلفات «الكرتة».