الحكومة السودانية تعلن انجلاء أزمة الدواء وتوفر الاستهلاك لشهرين
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن وزير الصحة السوداني عمر النجيب، عن انتهاء أزمة الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة، متعهدًا بعدم تكرار شح الدواء مرة أخرى بعد أن اعتبرت الدولة توفيره أولوية.
وعاني السودان في السنوات الأخيرة من شح كبير في الأدوية خاصة المنقذة للحياة، الأمر الذي ضاعف أسعارها بصورة أكبر من الدخل الشهري لمعظم السودانيين.
وقال النجيب إن وزارة المالية وبنك السودان المركزي ومحفظة السلع الاستهلاكية وبنك البركة وفروا 27 مليون يورو لحل أزمة الدواء، مشيرًا إلى أن كمية الأدوية المتوفرة تكفي استهلاك البلاد لمدة شهرين.
وأشار إلى أن الدولة استوردت 180 صنفا من الأدوية منها 24 صنفا من الأدوية المنقذة للحياة، متوقعا وصول 48 صنف آخرين إلى البلاد قبل نهاية الشهر الجاري.
وكشف الوزير عن معالجات وشيكة بالصندوق القومي للإمدادات الطبية ل إجراء مزيد من الترتيبات مع إدارات الصيدلة بغرض إزالة العثرات أمام انسياب الدواء، وقال إن هذه الأمر يتزامن مع إجراء إصلاح هيكلي بوزارة الصحة ينتهي في أكتوبر المقبل.
وقال عمر النجيب إن دور التأمين الصحي هو توفير الأدوية بأسعار معقولة إلى كافة المواطنين، مؤكدا على أن الوزارة تسعى إلى تغطية أكبر عدد من السودانيين في التأمين الصحي.
وأبدى المسؤول أسفه على الوضع الصحي في مستشفيات دارفور، وقال إن حل هذا الأمر يتطلب إصلاح النظام الصحي وتوفير الرعاية الأساسية وتعمير أقسام الحوادث والطوارئ في جميع مستشفيات البلاد
من جهة أخرى كشف وزير الصحة عن ارتفاع نسبة تقزم الأطفال في البلاد إلى 36%، وقال إن النسبة الأعلى تُوجد في ولاية كسلا، مرجعًا أسباب الارتفاع إلى سوء التغذية.
وفاقمت إصلاحات اقتصادية تُنفذها حكومة الانتقال من الوضع المعيشي للسودانيين، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض القيمة الشرائية لضعف رواتب ومداخيل المواطنين.
وقال النجيب، ؛ إن “نسبة تقزم الأطفال في السودان ارتفعت، حيث وصلت النسبة العامة إلى 36%، وذلك بسبب سوء التغذية”.
وأشار إلى أن نسبة التقزم في دارفور تبلغ 46% وتصل في البحر الأحمر إلى 50%، فيما بلغت 67% في ولاية كسلا.