«الحلو»: اتفاق جوبا صفقة مع النخب المركزية وقادة «الجبهة الثورية» مجرد إنتهازيو هامش
الخرطوم – صقر الجديان
اعتبر رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن دور قادة الجبهة الثورية، ينحصر الآن في تمييع الصراع وتزييف الواقع “القائم على الظلم والإقصاء.
وصف رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – عبدالعزيز الحلو، إتفاق جوبا للسلام، بأنه “صفقة بين الجبهة الثورية والنخب المركزية”، ولا علاقة له بالقضايا التي تهم المجتمع.
فيما أعتبر قادة الجبهة الثورية، بانهم “مجرد إنتهازيو هامش” تم إشراكهم في بعض المواقع بالمركز مقابل إمتيازات فردية وأسرية.
ووقعت الحكومة الانتقالية، والجبهة الثورية، وهي تحالف مسلح، اتفاقاً في جوبا، عاصمة جنوب السودان، أواخر العام 2020.
وجاء الإتفاق بنية إنهاء عقود من النزاعات المسلحة، في إقليمي دارفور، والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وعقب الانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021، أيدت الحركات الموقعة على اتفاق جوبا الانقلاب واستمر منسوبيها في مناصبهم السيادية والتنفيذية.
وأوضح رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، في مقابلة من المناطق التي يسيطر عليها، نشرها الموقع الإلكتروني للحركة أمس السبت، أن إتفاق جوبا كان عبارة محاصصة تم فيها إشراك قادة الجبهة الثورية في بعض المواقع بالمركز لتحييدهم.
وأضاف: “الإتفاق تجنب مناقشة القضايا الجوهرية وخاصه آليات التمركز والتهميش التي أفرزت الصراع الدائر منذ العام 1956”.
إنتهازيو هامش
وقطع “الحلو” بأنه لا جديد عند قادة الجبهة الثورية المشاركين في الحوارات الدائرة الآن فى الخرطوم.
وقال: “هم مجرد إنتهازية هامش، تم إشراكهم في بعض المواقع بالمركز مقابل إمتيازات فردية وأسرية، بغرض تغييب القاعدة الإجتماعية والثقافية التي ينتمون إليها”.
واعتبر رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن دور قادة الجبهة الثورية، ينحصر الآن في تمييع الصراع وتزييف الواقع “القائم على الظلم والإقصاء”، على حد وصفه.
وبخصوص ما يدور من حديث حول قبول العسكر بتسليم رئاسة مجلسي السيادة والوزراء للمدنيين، أكد “الحلو” أن عسكر اليوم يختلفون عن الفريق عبود والمشير سوار الدهب من ناحية الصحائف والتربية.
وتابع: “بعيدا شهوة السلطة المعهودة عند ضباط الجيش السوداني بصورة عامة، فإن هؤلاء يتخذون من السلطة درعاً واقياً من المساءلة ومهددات أخرى مباشرة لأشخاصهم”.
وقال إن من ينتظر تخلي العسكر عن السلطة كاملة للمدنيين كما فعل “عبود” من قبل فهو ليس إلا واهم.
السلام والوحدة
ولفت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، إلى أن هناك إمكانية ومساحة للسلام الدائم والوحدة الصحيحة العادلة، تتمثل فى التمسك بمشروع السودان الجديد والعمل على إنجازه.
وأردف: “لكن ذلك يتطلب توفر الإرادة لدى النخبة الحاكمة لوضع نهاية للحروب الأهلية المتكررة في السودان”.
وشدّد “الحلو” على أن الحركة الشعبية التي ينتمي إليها وحدوية الرؤية والبرنامج، ولا تدعو للانفصال.
وأضاف: “إذا كنت تبحث عن الإنفصاليين الحقيقيين في السودان، فعليك التوجه إلى الخرطوم حيث تجد عتاة الإنفصاليين من حملة المشاريع والبرامج المفصلة والكافية لتفتيت السودان وتقطيع أوصاله، انظر إلى تشريعاتهم وكل قوانينهم المعدة بعناية للتفريق بين المواطنين السودانيين وتقسيمهم كيفما أتفق”.
إقرأ المزيد