الحوار الليبي.. إشادة دولية بدور المغرب
الرباط – صقر الجديان
أجمعت منظمات إقليمية ودولية، ووزارات الشؤون الخارجية والتمثيليات الدبلوماسية لعدد من البلدان، فضلا عن العديد من وسائل الإعلام، على الإشادة بالدور الذي يضطلع به المغرب لإنجاح الحوار الليبي في إطار اللجنة المشتركة “6+6″، منوهين بالالتزام الفاعل للمملكة لفائدة الانتقال السياسي في هذا البلد من خلال المسلسل الانتخابي.
وهكذا، أعربت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام الأممي، ستيفان دوجاريك، عن شكرها للمغرب على جهوده التيسيرية الهادفة للتوصل إلى حلول توافقية بشأن القوانين الانتخابية بين الأطراف الليبية المجتمعة في بوزنيقة.
وقال المتحدث الرسمي، خلال مؤتمره الصحفي اليومي بنيويورك، “نشكر المغرب على تيسير جهود” أعضاء اللجنة المشتركة “6+6″، المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين بإعداد القوانين الانتخابية.
كما تقدمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالشكر للمغرب على استضافته في بوزنيقة (من 22 ماي إلى 6 يونيو)، اجتماع اللجنة المشتركة الليبية “6+6″، والذي أسفر عن حل توافقي بشأن القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقرر إجراؤها في نهاية السنة.
وعبرت البعثة، في بيان لها، عن تقديرها للجهود التي تبذلها لجنة “6+6″، وعن شكرها لحكومة المملكة المغربية على استضافتها للجنة.
وفي السياق ذاته، هنأ الاتحاد الإفريقي المغرب، حيث كتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في تغريدة على (تويتر): “أشيد بالمملكة المغربية على تسهيلها” مهمة اللجنة المشتركة الليبية.
من جهته، ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، جهود المغرب، مبرزا أن “المأمول في هذا السياق هو تشجيع الأطراف الليبية بعد التوافقات التي أُعلن عنها بهدف تذليل العقبات التي قد تحول دون التوقيع النهائي على الاتفاق في الأيام المقبلة”.
وبدورها، ثمنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الدور الذي اضطلعت به المملكة في التوصل إلى هذه التوافقات.
نفس الموقف المشيد بدور المغرب عبرت عنه الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، التي أشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لفائدة الأشقاء الليبيين، وكذا بالمقاربة التي تعتمدها في توفير الفضاء المناسب لهم من أجل التشاور والحوار “بعيدا عن أي ضغوطات أجنبية”.
كما رحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوافق الذي توصلت إليه اللجنة المشتركة (6+6) المشكلة من مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، خلال اجتماعاتها بالمملكة المغربية، بشأن القوانين المنظمة لانتخاب رئيس الدولة وأعضاء البرلمان، باعتباره خطوة ايجابية وبناءة نحو إجراء الانتخابات الرئاسية البرلمانية.
وعلاوة على ذلك، أشادت تمثيليات دبلوماسية معتمدة بالمغرب بانخراط المملكة لفائدة الحوار الليبي، حيث ثمنت سفارتا بريطانيا العظمى وإيرلندا بالرباط، في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، احتضان المملكة لأشغال اللجنة المشتركة “6 + 6” المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بهدف إعداد القوانين الخاصة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا، منوهتين بالدور الذي تلعبه الدبلوماسية المغربية من أجل التوصل إلى توافق حول هذا الملف.
من جهتها، رحبت سفارة كرواتيا في المغرب بالجهود التي تبذلها المملكة لإنجاح حوار اللجنة المشتركة “6 + 6” والتوافق بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، مؤكدة “الالتزام القوي والإيجابي للمملكة لتحقيق انتقال سياسي سلمي في ليبيا من خلال العملية الانتخابية”.
وفي بيان لوزارة خارجيتها، أشادت المملكة العربية السعودية بـ “جهود المملكة المغربية الشقيقة في إنجاح الحوار والتوافق الهامين الذي تم التوصل إليهما، بهدف تحقيق التسوية السياسية في ليبيا”.
ومن جانبه، ثمن العراق عاليا الدور الذي اضطلعت به المملكة من أجل إنجاح الحوار والتوصل إلى توافقات بشأن قانون الانتخابات بليبيا، حيث أتاحت الفرصة للأحزاب السياسية من أجل الاضطلاع بدور أساسي في العملية الانتخابيّة.
أما الحكومة الموريتانية، ومن خلال وزارتها للشؤون الخارجية، فقد أشادت بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية للوصول إلى هذا الاتفاق الهام الذي يمهد الطريق لتوفير الشروط الضرورية لاستكمال مسار الانتخابات الليبية في أحسن الظروف وبشكل توافقي وتشاركي.
وفي بيان لوزارتها للشؤون الخارجية، رحبت جمهورية مصر العربية بجهود اللجنة المشتركة 6+6 ، وثمنت استضافة المملكة المغربية لهذه الجولة من أعمال اللجنة.
ومن جهتها، أشادت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان لوزارة خارجيتها، بجهود المغرب في إنجاح الحوار والتوافق الذي تم التوصل إليه لتحقيق التسوية السياسية في ليبيا.
كما ثمنت الكويت الجهود المقدرة التي تقوم بها المملكة في استضافة اجتماعات اللجنة المشتركة المكلفة من قبل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبية (6+6) في مدينة بوزنيقة بالمغرب، والتوصل إلى هذه التوافقات المهمه بين الأطراف الليبية.
وبدوره، أشاد الأردن بالدور الذي اضطلع به المغرب في إنجاح الحوار والتوافقات التي تم التوصل إليها بين الفرقاء الليبيين بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ورحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان لها، بإعلان اللجنة الليبية المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (6+6) ، في مدينة بوزنيقة المغربية ، عن توافق أعضائها بشأن القوانين الناظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.
وكذلك الشأن بالنسبة لليمن، التي رحبت وزارة خارجيتها بالتوافقات التي توصلت إليها اللجنة المشتركة (6+6) والخاصة بإعداد القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في ليبيا نهاية العام الجاري، خلال اجتماعاتها التي استمرت لمدة أسبوعين في مدينة بوزنيقة المغربية.
وبدورها، رحبت مملكة البحرين وأشادت بالجهود الدبلوماسية للمملكة في التوصل إلى توافقات مهمة بين أعضاء اللجنة المشتركة الليبية (6+6)، بشأن إعداد القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
كما أعربت قطر عن تقديرها للمملكة المغربية على دعمها للحوار والتوافق بين الأطراف الليبية وجهودها في استضافة المحادثات، بحسب بلاغ لوزارة الخارجية القطرية.
نفس الموقف عبرت عنه كل من سويسرا والأراضي المنخفضة اللتين أشادتا بالانخراط “الإيجابي للغاية” للمغرب لصالح الانتقال السياسي والسلمي في ليبيا، وذلك في تغريدتين نشرتهما سفارتا البلدين بالمغرب.
ومن جهتها، أبرزت العديد من وسائل الإعلام الدولية أهمية الدور الذي يضطلع به المغرب في الحوار الليبي. ويتعلق الأمر على الخصوص بوسائل الإعلام الإيطالية التي وصفت هذه الخطوة بأنها “حاسمة” في مسلسل تسوية الأزمة الليبية، إلى جانب وكالة الأنباء الأرجنتينية “ألتيرناتيف بريس أجينسي” التي أشادت في مقال رأي للكاتب أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، بالجهود المبذولة من قبل المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المشتركة (6+6) كانت قد أعلنت، ليلة الثلاثاء – الأربعاء، عن توافق أعضائها بشأن القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية، وذلك بعد نحو أسبوعين من الاجتماعات بالمغرب.
ويأتي اجتماع بوزنيقة امتدادا لسلسلة لقاءات احتضنتها المملكة، وجمعت مختلف الأطراف الليبية من أجل تعميق النقاش حول السبل الكفيلة بتسوية الأزمة في هذا البلد، وفق مقاربة تقوم على توفير الفضاء المناسب من أجل الحوار والتشاور البناء.