أخبار السياسة المحلية

الخارجية السودانية ترفض (تغريدات) دبلوماسيين أجانب انتقدوا اعتقال السياسيين

الخرطوم – صقر الجديان

شجبت وزارة الخارجية السودانية ماعدته “تدخلا سافراً” لدبلوماسيين أجانب في الشؤون الداخلية على خلفية انتقادات لاعتقال قيادات في لجنة تفكيك التمكين المجمدة.

والقت السلطات السودانية الأربعاء القبض على وزير مجلس الوزراء السابق مقرر لجنة تفكيك التمكين خالد عمر يوسف وأمينها العام الطيب يوسف بجانب مقرر اللجنة وجدي صالح استنادا على بلاغ جنائي تحت طائلة خيانة الأمانة.

وأبدت الخارجية في تصريح صحفي الخميس استغرابها لتغريدات وصفتها بالافتقار للحصافة واللياقة الدبلوماسية صادرة عن بعض السفراء المعتمدين لدى السودان على خلفية اعتقال “اثنين من المواطنين السودانيين بموجب أحكام القوانين الوطنية السارية”.

ورأت في ذلك “تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للسودان ومنافيا للأعراف والممارسات الدبلوماسية”.

وكان سفراء كل من النرويج وبريطانيا والقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الخرطوم انتقدوا بشدة اعتقال قيادات لجنة التمكين وحذروا من تأثيرات الخطوة على مبادرة الأمم المتحدة الرامية لخفض التوتر بين الفر قاء السودانيين وإيجاد مخرج للأزمة السياسية المستفحلة.

وأوضح بيان الخارجية أن أوامر القبض طالت المواطنين بناء على اشتباه جنائي محض”وليس نتيجة تهمة أو دافع سياسي”.

وأشارت الى إنه كان يتوجب على السفراء المعنيين “الحرص على استقاء المعلومات الدقيقة من المصادر الرسمية”.

وقالت سفيرة النرويج لدى الخرطوم تريزا لوكن إن الاعتقالات التي طالت السياسيين والمدنيين تشكك في حسن النية والالتزام تجاه مبادرة الأمم المتحدة.

وأضافت ” لن تؤدي الإجراءات إلى استعادة الانتقال لمسار الصحيح ندعو للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين”.

وعلى ذات النسق انتقد السفير البريطاني جايلز ليفر حملة التوقيف ضد أعضاء لجنة التمكين وقال في تغريدة على تويتر إن الخطوة تتعارض مع الجهود التي تيسرها الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في السودان وتظهر الافتقار الى حسن النية.

كما قالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية لوسي تاملين إن الاعتقالات “تقوض الجود المبذولة لحل الأزمة السياسية في السودان”.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية خالد فرح قال في تصريح تلفزيوني الأسبوع قبل الماضي إن الوزارة استدعت بعثات دبلوماسية لمخالفتها القوانين والاتفاقيات الدبلوماسية.

وأوضح أن الجهات الأمنية رصدت تحركات غير متسقة مع الأعراف والحدود الدبلوماسية خلال الاحتجاجات والمظاهرات وأن الخارجية أبلغت السفارات الغربية بضرورة مراعاة قواعد السلوك الدبلوماسي للبلد المضيف منعا لاتخاذ إجراءات ضد البعثات الدبلوماسية بناء على سيادة البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى