أخبار السياسة المحلية

الخارجية السودانية : روسيا دولة مهمة للسودان ونحن بصدد دعوة كبار مسؤوليها للزيارة

الخرطوم – صقر الجديان

شدد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عمر قمر الدين على أهمية العلاقات بين روسيا والسودان، مشيرا إلى أن بلاده بصدد دعوة كبار المسؤولين الروس للزيارة، وتأمل أن يكون هناك دعوات متبادلة من موسكو.

وقال قمر الدين في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” إن: “علاقتنا مع روسيا كانت مميزة على مر العصور، نعم قد تمر بفترات فتور مثل ما حدث في سبعينات. ولكن روسيا دولة كبرى ومواقفها مؤيدة للسودان في مجلس الأمن مثلا وداعمة للسودان في المحافل الأخرى وهي مسألة مهمة جدا للسودان من دولة كبرى ودائما علاقتنا مع روسيا ننشد فيها ان تكون متطورة”.

وأضاف الوزير: “نحن ضد سياسة المحاور بالطبع ونقف على مسافة متساوية من الدول خاصة الكبرى والتي لها تأثير في السياسة في العالم”، مؤكدا “روسيا دولة مهمة للسودان وننشد لتطور العلاقات معها”.
وتابع قائلا:”إذا انتهت جائحة كورونا، نحن بصدد دعوة كبار المسؤولين الروس لزيارة السودان ونأمل يكون هنالك دعوات متبادلة للمسؤولين السودانيين لزيارة روسيا تأكيدا لهذه العلاقات وتطويرها في المستقبل”.

وفي سياق متصل انتقد قمر الدين عقود الاستثمار والاتفاقات الروسية التي تم عقدها في عهد الرئيس السابق عمر البشير، مشيرا إلى أنه من واجبات الحكومة الانتقالية في السودان مراجعة هذه العقود لإعادة ثقة الشعب السوداني في الاستثمارات الروسية والانفتاح عليها بشكل أكبر.

وقال ردا على سؤال حول وجود سياسيات جديدة في التعامل الاقتصادي مع روسيا: “قد يلام الروس في علاقاتهم مع السودان الاقتصادية التي ما كانت متكافئة. وصراحة الاستثمارات الروسية بالسودان لم تكن استثمارات لمصلحة الشعب السوداني في ذلك الزمان، وهذا الأمر ليس مسؤولة الشركات الروسية فقط وإنما مسؤولية حكومة العهد البائد هي من شجعت هذا النوع من الاستثمار هي من اعطت التراخيص وشروط الاستثمار المجحفة للدولة والشعب السوداني”.

وأضاف قمر الدين: “نحن نرى أن واجبات المرحلة الآن مراجعة مثل هذه العقود وهذه الشروط والتراخيص حتى تفي أغراض الاستثمار الحقيقي الذي يخلق خبرات وعمالة بالبلاد مدربة وفرص عمل لسودانيين اكفاء يعملون في مجالات مختلفة لتطوير خبراتهم وعلمهم”.
واختتم قائلا: “كل هذه الأشياء ضرورية جدا لإعادة الثقة للشعب السوداني في الاستثمارات الروسية والانفتاح أكبر معها ولجلب استثمارات أخرى ورؤوس أموال أخرى للعمل في مجالات ربما في المجالات المطروحة سابقا أو للانفتاح على مجالات لم تطرق بعد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى