الخرطوم.. آبي أحمد يدعو للإسراع بإكمال العملية السياسية بالسودان
خلال لقاء جمع رئيس وزراء إثيوبيا وقوى إعلان الحرية والتغيير في القصر الرئاسي
الخرطوم – صقر الجديان
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، إلى الإسراع في إكمال العملية السياسية لإخراج السودان (جار بلاده) من الأزمة.
هذه الدعوة جاءت خلال لقاء آبي أحمد مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا) في القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
وقال القيادي في الحرية والتغيير الواثق البرير، في تصريحات صحفية، إن “اللقاء تطرق لأواصر العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين”.
كما “تناول اللقاء ضرورة دعم الحوار (السوداني- السوداني) دون أي تدخلات خارجية من أي جهة، بجانب دعم العملية السياسية الجارية حاليا”، بحسب البرير.
وأفاد بأن آبي أحمد “دعا إلى الإسراع في إكمال العملية السياسية لإخراج السودان من الأزمة، مرحبا بالزيارة المرتقبة لوفد الحرية والتغيير إلى إثيوبيا”.
وذكرت قوى الحرية والتغيير، في بيان منفصل، أن آبي أحمد أعلن خلال اللقاء “دعمه لكل ما يتوافق عليه أهل السودان واستعداده لتقديم كل السند لما ستسفر عنه العملية السياسية”.
وشدد على “أهمية أن تكون العملية سودانية بالكامل دون السماح لأي طرف خارجي بالتدخل أو فرض أي حلول”، بحسب البيان.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين العسكريين والقوى المدنية الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل.
وتهدف المرحلة النهائية إلى التوصل لاتفاق نهائي بشأن 5 قضايا هي: العدالة والعدالة الانتقالية، الإصلاح الأمني والعسكري، مراجعة وتقييم اتفاق السلام، تفكيك نظام 30 يونيو 1989، قضية شرقي السودان.
و”الاتفاق الإطاري” شاركت في مشاوراته الآليتان الثلاثية وتشمل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) والرباعية وتضم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات.
ويهدف الاتفاق إلى حل الأزمة السودانية الممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).
واعتبر الرافضون هذه الإجراءات “انقلابا عسكريا”، بينما قال البرهان إنها تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية” وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل إجراءات البرهان، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
إقرأ المزيد