الخرطوم: إسرائيل ستدفع مليون دولار يوميًا لعبور طائراتها الأجواء السودانية
الخرطوم – صقر الجدي
قال وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، إنه قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للخرطوم، لم يكن لديه علم بالتطبيع مع إسرائيل، ولم يسبق لرئيس الوزراء الجلوس مع مجلس السيادة قبل زيارة بومبيو للتباحث أو النقاش حول التطبيع مع إسرائيل.
وقال قمر الدين، خلال حديثه لوسائل إعلام سودانية: «لم يتم إحضار محضر واحد ثبت فيه التباحث أو نقاش أي جند في أمر التطبيع من مجلس السيادة يتحدث عن اجتماع مشترك للنقاش حول التطبيع مع إسرائيل».
وفي السياق، أشار إلى أن «الخارجية الأمريكية ليست لديها أي علاقة بما يدور بين السودان وإسرائيل، ومجلس السيادة ليس له الحق في العلاقات الخارجية.. والتطبيع لم يكن من أولوياتنا ولا هُمُومنا والأمر لم يتم فرضه علينا ولكنها أصبحت من ضمن سياسات الحكومة ونحن كوزارة مُختصة سنتعامل مع الملف».
وأوضح أنه في الوقت الراهن توجد موانع لإقامة سفارة سودانية في تل أبيب وسفارة إسرائيلية في الخرطوم بسبب أنّ الحكومة لم تتفق حتى الآن مع الجانب الإسرائيلي على إقامة علاقات.
وأضاف: «اتفقنا على التطبيع مبدئياً على أن يُحوّل الأمر إلى المجلس التشريعي للموافقة أو الرفض».
وأكد قمر الدين أن قبول التطبيع لم يكن إملاءً، وإنما تقدير موقف من الحكومة، وتابع: «لم يتم ربط رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مع التطبيع قبل الرفع».
ونوه إلى أن لقاء رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، فبراير الماضي، كان إبعاداً لحكومة السودان عن ملف العلاقات الخارجية.
وأضاف: «البرهان عندما عاد إلى الخرطوم قال إنه التقى نتنياهو لأنه يُريد مصلحة البلد».
وأوضح أن إقالة المتحدث باسم الخارجية السابق، حيدر بدوي، جاءت لأنه خالف مهام الوظيفة وتحدث بصفته الشخصية دون تفويض من الوزارة حول التطبيع مع إسرائيل.
وقال قمر الدين: «عندما تحدث الناطق باسم الخارجية السابق حيدر بدوي عن التطبيع لم يكن يدر بخلد أحدٍ في مجلس الوزراء حينها هذا الأمر ولم يناقش في مجلس الوزراء إطلاقاً حينها».
وكشف عن دفع إسرائيل مليون دولار يومياً نظير عبور طائراتها لأجواء السودان: «إحدى إيجابيات التطبيع مع إسرائيل حال وافق عليه المجلس التشريعي ونُفِّذ من قِبل الحكومة».