الخرطوم.. الشرطة تفرق آلاف المحتجين بمحيط قصر الرئاسة
استخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع
الخرطوم – صقر الجديان
فرقت قوات الشرطة السودانية، الخميس، بقنابل صوتية وغاز مسيل للدموع، آلاف المحتجين في محيط القصر الرئاسي، بالعاصمة الخرطوم.
ووفق شهود عيان، “حاول آلاف المتظاهرين الوصول إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي بالخرطوم، للتنديد بارتفاع الأسعار والمطالبة بعودة الحكم المدني الكامل في البلاد”.
وأطلقت قوات الشرطة القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما رد المتظاهرون عليها بقذف الحجارة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين.
وشهدت الشوارع الرئيسية والجانبية في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، مواجهات عنيفة وحالة من الكر والفر بين قوات الشرطة والمتظاهرين.
وحتى الساعة 15:20 ت.غ، لم تصدر السلطات السودانية أو اللجان الصحية غير الحكومية بيانات تفيد بوقوع جرحى خلال الاشتباكات.
وفي وقت سابق الخميس، اندلعت مظاهرات حاشدة في العاصمة ومدن سودانية أخرى، للتنديد بغلاء المعيشة، والمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي في البلاد.
وردد المتظاهرون الذين حملوا الأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري، ومطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
كما رفعوا لافتات مدون عليها عبارات: “لا للحكم العسكري” و”دولة مدنية كاملة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، “و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.
وجاءت المظاهرات غداة دعوة أطلقتها لجان المقاومة، للاحتجاج تحت شعار “غلاء المعيشة”، في محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.