الخرطوم.. تشجيع أمريكي على التظاهر بسلمية ودعوة لحل الخلافات
بحسب بيان لسفارة واشنطن أعربت فيه عن "الدعم الأمريكي القوي للانتقال الديمقراطي في السودان لتحقيق الحرية والسلام والعدالة"..
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، الأربعاء، أنها تشجع المتظاهرين السودانيين على الاحتجاج بـ”سلمية”، الخميس، ودعت القادة المدنيين والعسكريين في السلطة الانتقالية إلى التغلب على خلافاتهم.
ومنذ أسابيع، تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة؛ بسبب اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية بأنها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط، وأنها السبب في الانقلابات، وذلك على خلفية إحباط محاولة انقلاب عسكري في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت السفارة الأمريكية، في بيان عبر صفحتها بـ”فيسبوك”، إنها “على علم بالدعوات الموجهة للسودانيين للتظاهر يوم الخميس، للتعبير عن آرائهم بشأن الوضع الحالي في البلاد”.
والأسبوع الماضي، دعا “تجمع المهنيين السودانيين”، قائد الحراك الاحتجاجي، في بيان، المواطنين إلى الخروج في مسيرات، يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول (الخميس)، للمطالبة بالحكم المدني.
وتابعت السفارة: “نشجع المتظاهرين على السلمية، ونذكرهم بالدعم الأمريكي القوي للانتقال الديمقراطي في السودان لتحقيق الحرية والسلام والعدالة”.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
وأضافت: “ونشجع أيضا القادة المدنيين والعسكريين على العمل معا في شراكة للتغلب على خلافاتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المعايير الأساسية للإعلان الدستوري (الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية)”.
وخلال المرحلة الانتقالية، تدير البلاد حكومة مدنية ومجلس سيادة (بمثابة رئاسة) من 14 عضوا، هم: 5 عسكريين، و6 مدنيين، و3 من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
ويقول مسؤولون مدنيون وقيادات حزبية إن اتهامات القيادات العسكرية للقوى السياسية “تمهد لانقلاب” قبل تسليم قيادة مجلس السيادة من المكون العسكري إلى المدني، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وهذا التاريخ ليس محل توافق بين المكونين.