الخرطوم تلوح بإعادة النظر في عضويتها بـ «ايقاد» وترفض نشر قوات أجنبية
الخرطوم – صقر الجديان
قالت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء، ان الخرطوم لن تقبل بنشر قوات أجنبية في السودان، كما شجبت تصريحات رؤساء كينيا واثيوبيا خلال اجتماعات الالية الرباعية المشكلة من ايقاد لبحث الأزمة السودانية، ولوحت بانها ستعيد النظر في عضوية السودان بمنظمة “ايقاد”.
وانفض في اديس ابابا الاثنين اجتماع الالية الرباعية الذي التأم برغم مقاطعة وفد الجيش السوداني، وتحدث المجتمعون في البيان الختامي عن إمكانية طلب عقد قمة للقوة الاحتياطية لشرق أفريقيا “ايساف” للبحث في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين في السودان وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت الخارجية في بيان إن المساعدات الانسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل إلى المحتاجين وأن حكومة السودان تظل حريصة على رفع المعاناة عن كاهل شعبها وتذليل كافة المعوقات.
وأضافت “تؤكد حكومة السودان رفضها لنشرأي قوات اجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية”.
ورفض البيان تصريحات الرئيس الكيني وليم روتو والتي تحدث فيها عن أن الوضع في السودان يتطلب بشكل عاجل “قيادة جديدة” تكون قادرة على إخراجه من الكارثة الإنسانية.
كما أبدت الخارجية السودانية دهشتها حيال تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد التي قال فيها إن السودان يواجه “فراغا في القيادة” ورأت أن تلك التصريحات تؤشر لعدم اعتراف بقيادة الدولة الحالية.
كما شجبت الخارجية دعوة آبي أحمد لفرض حظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة وأفادت أن ذلك يخالف مواقفه وتفاهماته المباشرة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة.
وأضافت “تعتبر حكومة السودان التصريحات اعلاه مساساً بسيادة الدولة السودانية وهو أمر مرفوض”.
وقالت إن حكومة السودان تفيد منظمة الايقاد بأن عدم احترام اراء الدول الاعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها بالمنظمة.
ورفض الجيش ايكال رئاسة اللجنة الرباعية المكونة من جنوب السودان وجيبوتي والصومال واثيوبيا لكينيا حيث يتهم رئيسها وليم روتو بالانحياز لقوات الدعم السريع من منطلق المصالح الاقتصادية والعلاقات الشخصية التي تربطه بقيادتها.
ونقل رئيس مجلس السيادة هذه الاعتراضات لرؤساء بعض الدول في الالية بينهم رئيس الدورة الحالية للإيقاد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي وطالب بتغيير رئاسة اللجنة لجنوب السودان لكن موقف الخرطوم لم يجد نصيرا من الدول الأخرى.