الخرطوم.. مئات يطالبون بإسقاط شراكة المدنيين والعسكر بالسلطة
خلال مظاهرة دعا إليها "الحزب الشيوعي"، الذي أعلن سابقا انسحابه من قوى "الحرية والتغيير"، المشاركة بالائتلاف الحاكم
الخرطوم – صقر الجديان
تظاهر مئات من أنصار “الحزب الشيوعي” في السودان، الأربعاء، وسط العاصمة الخرطوم، للمطالبة بإسقاط الشراكة المدنية والعسكرية بالسلطة الانتقالية.
وحمل المتظاهرون، لافتات مكتوب عليها “إسقاط شراكة الدم وإعادة الثورة لبناء الدولة المدنية” و”اعتماد ميزانيات لتسيير المدارس”، وغيرها، وفق مراسل الأناضول.
كما ردد المتظاهرون، شعارات من قبيل “بالدم بالدم.. تسقط شراكة الدم” و”حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب”.
وقال الحزب في بيان، إن التظاهرة للمطالبة “بإسقاط الشراكة وإعادة الثورة وإلغاء القوانين والأوامر التنفيذية السارية للنظام البائد (نظام عمر البشير/1989-2019)”.
وأضاف الحزب أنه “سلم مذكرة لحكومة ولاية الخرطوم للمطالبة بإلغاء التعيين السياسي بالمحليات وتوفير المياه الصالحة للشرب واعتماد ميزانيات لتسيير المدارس وتأهيل الطرق وإنارتها”.
وأوضح أن المذكرة شملت أيضا مطالب بإيصال الكهرباء إلى مختلف المناطق وإنشاء شبكات الصرف الصحي، وزيادة عدد المستشفيات والمراكز الصحي.
ويعد “الحزب الشيوعي”، من أبرز القوى السياسية المعارضة لنظام الرئيس المعزول البشير، وقد أعلن سابقا، انسحابه من قوى “الحرية والتغيير” (مشاركة في الائتلاف الحاكم).
والأحد، دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى إنهاء الشراكة مع المجلس العسكري وإلغاء الوثيقة الدستورية، وتشكيل “حكم مدني خالص”.
والثلاثاء، أكد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، “ضرورة توسيع قاعدة الفترة الانتقالية بالبلاد، لتستوعب كل القوى التي تُناضل من أجل الديمقراطية”.
ومنذ أيام، تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إعلان الجيش، قبل أسبوع، إحباط محاولة انقلاب.
ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.