أخبار السياسة المحلية

الخرطوم: ملء سد النهضة دون اتفاق يهدد حياة 20 مليون سوداني

الخرطوم – صقر الجديان

كشفت الخرطوم، الخميس، أن تنفيذ إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق ملزم يمثل تهديدا لحياة 20 مليون سوداني.

وقال رئيس الفريق الفني السوداني في مفاوضات سد النهضة، مصطفى حسين الزبير، في تصريحات صحفية، إن “السودان تلقت ردوداً إيجابية من جميع الأطراف المدعوة للتوسط الرباعي في مباحثات السد الإثيوبي”.

وأضاف أن “كل الأطراف رحبت بدعوة السودان للوساطة الرباعية، التي تدعمها مصر بقوة”.

وتابع: “أعربت الأطراف الدولية عن استعدادها للقيام بدور تسهيل التفاوض والوساطة فيه وإتاحة خبراتها الفنية والقانونية والسياسية للتقريب بين وجهات نظر الدول الثلاث”.

وأوضح أن “الوساطة الرباعية ستعزز وتدعم جهود الاتحاد الأفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية، وصولاً لاتفاق قانوني ملزم ومرضٍ للأطراف الثلاثة حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي”.

واعتبر المسؤول السوداني أن إعلان وزارة المياه والري والكهرباء الإثيوبية، تنفيذ الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، دون التوصل لاتفاق “يعني تمادي إثيوبيا في موقفها”.

وأشار إلى أن ملء السد دون اتفاق “يعتبر مخالفاً للقانون الدولي فيما يتعلق باستخدام مصادر المياه العابرة للحدود، ويتنافى مع اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه من قبل رؤساء الدول الثلاث في مارس/آذار 2015 حول ملء وتشغيل سد النهضة”.

ودعا الزبير إثيوبيا إلى “الاحتكام إلى صوت العقل واحترام القوانين الدولية الراعية فيما يخص المياه العابرة للحدود والالتزام بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للمياه دون إحداث ضرر ذي شأن للدول المتشاطئة، والتعاون في تبادل المعلومات والتفاوض بحسن نية للتوصل لاتفاق قانوني ملزم لكل الأطراف”.

وذكر أن “تنفيذ إثيوبيا الملء الثاني للسد بصورة أحادية يشكل تهديداً مباشراً لحياة 20 مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفتي النيل الأزرق والنيل الرئيسي”.

وتابع: “كما ينجم عن ذلك الفعل الأحادي مخاطر جدية على منشآتنا الحيوية من سدود وبنية تحتية وأنشطة زراعية وصناعية قائمة”، مضيفا “نؤكد أن السودان في كل الأحوال قادر على حماية أمنه القومي وموارده وسلامة بنياته التحتية”.

ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.

وخلال الأيام الماضية، قدم السودان مقترحا، دعمته مصر، بوساطة رباعية في ملف سد النهضة، لكن إثيوبيا تتمسك بوساطة الاتحاد الأفريقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى