أخبار السياسة المحلية

الخرطوم و”الحركة الشعبية” تستأنفان محادثات السلام

جوبا – صقر الجديان

بعد قرار تمديدها لأسبوع، استنأنف وفدا الحكومة الانتقالية و”الحركة الشعبية شمال”، جلسات التفاوض المباشرة في عاصمة جنوب السودان جوبا.

وحضر فريق الوساطة الجنوبية برئاسة توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، وفق ما نقل إعلام مجلس السيادة الانتقالي السوداني.

كما كانت تقرر تمديد فترة التفاوض بين الوفدين يوم السبت لمدة أسبوع بهدف تقريب وجهات النظر ومعالجة القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها بعد.

قضايا خلافية
واقترحت مسودة الاتفاق الإطاري التي قدمتها الحركة الشعبية لوفد الحكومة استبدال مؤسسات الحُكم السياسية والقضائية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

من جانب آخر، لم يتم الكشف عن القضايا الخلافية، لتكتم وفود التفاوض والوساطة الجنوب سودانية عليها، في محاولة منهم لعدم تأثير الرأي العام على العملية السلمية التي بدأت في 26 مايو الفائت.

من جهتها، اقترحت الحركة في الاتفاق الإطاري تكوين مجلس رئاسي من رؤساء الأقاليم تؤول إليه صلاحيات رئيس الجمهورية، بدلاً عن المجلس السيادة الحالي، وأن تقتصر مهام رئيس الوزراء على الإشراف على أداء الجهاز التنفيذي.

وتضمن الاتفاق الإطاري قضايا في فصل الدين عن الدولة، منها جعل عطلة نهاية الأسبوع الأربعاء وإلغاء قانون الزكاة والقوانين القائمة على الدين وتغيير المنهج الدراسي.

إحلال السلام
يذكر أن الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام في جوبا بين الخرطوم و”الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال” انطلقت في 26 مايو الفائت.

وتهدف هذه المفاوضات لإحلال السلام بين الخرطوم والحركة التي تقاتل القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوبا) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو 2011.‎

وفي 28 مارس الماضي، وقع البرهان والحلو “إعلان مبادئ”، تمهيداً لبدء مفاوضات السلام بين الجانبين.

ووقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة أخرى ضمن تحالف “الجبهة الثورية” في 3 أكتوبر الماضي.

ولم توقع على هذا الاتفاق كل من “الحركة الشعبية شمال” و”حركة تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد نور التي تقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور (غربا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى