الدعم السريع: إسقاط طائرة حربية أجنبية تقاتل بجانب الجيش السوداني بشمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة حربية أجنبية في منطقة المالحة بولاية شمال دارفور فجر اليوم الإثنين، قالت إنها كانت تشارك في القتال إلى جانب قوات الجيش السوداني.
ومنطقة المالحة توجد بها أعداد كبيرة من القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة رفضت التسليم لقوات الدعم السريع التي تضرب حصاراً حول المنطقة وتطالبهم بالاستسلام.
ووفقًا لبيان صادر عن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، فقد أسفرت العملية عن مقتل جميع أفراد الطاقم الأجنبي للطائرة الحربية. فيما لم يصدر تعليق من الجيش السوداني أو أي جهة أخرى حول الحادثة حتى كتابة هذا الخبر.
وأشار البيان إلى أن الطائرة نفذت عددًا كبيرًا من الغارات الجوية وأسقطت عشرات البراميل المتفجرة على المدنيين في مناطق مختلفة من السودان، بما في ذلك منطقة المالحة، حيث تم إسقاطها بينما كانت تستهدف النساء والأطفال هناك.
كما وثقت قوات الدعم السريع وفقاً للناطق باسمها الحادثة بمقاطع فيديو وصور تظهر حطام الطائرة وجثث أفراد الطاقم، بالإضافة إلى وثائقهم الشخصية وجوازات سفرهم التي تكشف عن جنسياتهم وأماكن قدومهم.
وأكدت قوات الدعم السريع أن الطيران الحربي الأجنبي الذي يقاتل بجانب قوات الجيش السوداني والحركات المسلحة استمر في استهداف المدن والقرى السودانية، مما أدى إلى مقتل الآلاف من النساء والأطفال وتدمير البنية التحتية والمنازل بما في ذلك القرى البعيدة عن الصراع.
كما أفادت مصادر إعلامية تابعة للدعم السريع بأن الطائرة التي تم إسقاطها كانت من طراز “أنتونوف” روسية الصنع، وكان على متنها طاقم مكون من 6 أفراد، من بينهم روس ومصريون وسودانيون تناثرت أشلاء الطاقم في منطقة سقوط الطائرة.
وذكرت المصادر أن الطائرة كانت تحلق في سماء شمال دارفور في الساعة الرابعة صباحًا بهدف قصف المناطق السكنية باستخدام البراميل المتفجرة، إلا أن المضادات الجوية الجديدة لقوات الدعم السريع نجحت في إسقاطها.
وعُثر بين حطام الطائرة على وثائق تؤكد أن أحد أفراد الطاقم مرتزق من دولة غرقيزستان، بالإضافة إلى مصريين وسودانيين كانوا ضمن الطاقم، وفقاً لذات المصادر.
وأظهرت الصور التي ذكرت تلك المصادر انه تم التقاطها أن أفراد الطاقم من ذوي البشرة البيضاء، مما يؤكد وجود عناصر أجنبية بين المشاركين في هذه الغارات الجوية، بما في ذلك مرتزقة مصريون.