أخبار السياسة المحلية

«الدعم السريع» ترفض مسار الدبة لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت قوات الدعم السريع الخميس، رفضها القاطع لمسار المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور عبر الولاية الشمالية ، وقالت ان هناك مخطط يجري تنفيذه لنقل إمدادات عسكرية لولاية شمال دارفور.

وكان حاكم إقليم دارفور ، رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي أعلن الأربعاء، عن إتفاقه مع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية تنشط في العون الإنساني على إعتماد مسارات جديدة لإيصال المساعدات الانسانية لسكان إقليم دارفور تبدأ من مدينة بورتسودان مرورا بمنطقة “الدبة” بالولاية الشمالية حتى ولاية شمال دارفور.

ويخضع هذا المعبر لسيطرة القوات المسلحة، والحركات المسلحة الحليفة وهي تحرير السودان قيادة مني مناوي والعدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم.

وتمانع السلطات الرسمية من إيصال المساعدات الإنسانية لدارفور عن طريق معبر الجنينة بولاية غرب دارفور الخاضعة كليا لسيطرة قوات الدعم السريع ضمن ثلاث ولايات أخرى وهي جنوب وشرق ووسط دارفور.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع تلقاه “صقر الجديان” إن “إعلان مناوي عما أسماه إتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور، لا يعنينا في شيء ولا نعترف به لكون أن مناوي لا يملك الحق في ابرام أي إتفاق أو إستلام الإغاثة نيابة عن أهل دارفور دون تفويض”.

وتابع “إذا كان مناوي يستند إلى اتفاقية جوبا، فالاتفاقية مزقها البرهان إرباً إرباً. وإذا كان يستند إلى شرعية سلطة بورتسودان، فقد حررت قواتنا الباسلة كل دارفور من سيطرة الفلول وزبانيتهم الذين دمروها تدميراً”.

وأشار المتحدث الى أن مناوي مسؤول امام اهل دارفور عن كميات الإغاثة التي استلمها منذ بدء الحرب وحولها لمصلحته وتخزينها من أجل استغلالها في عمليات ابتزاز مواطني دارفور، الذين يعانون من المجاعة وانعدام الغذاء.

كما إتهمت قوات الدعم السريع القائد العام للجيش، وما قالت انها كتائب متطرفة تقاتل مع القوات المسلحة ببيع مواد الإغاثة في الأسواق، ودعت الفاعلين في الحقل الإنساني لتوصيل المساعدات مباشرة الى مستحقيها، وتعهد بأن قواتهم ستتعاون في تأمين وحماية المساعدات داخل مناطق سيطرتهم.

وأوضح البيان بأن قواتهم لن تسمح بأن يتم اتخاذ المساعدات الإنسانية لإمداد ما أسماها بكتائب النظام السابق بالسلاح والذخائر خدمةً لأجندتهم الحربية أو مخططاتهم العسكرية، عقب تلقيهم لمعلومات وأدلة دامغة، تبين أنه تجري محاولات لإدخال أسلحة وذخائر إلى مناطق في دارفور ومدينة الفاشر بشمال دارفور، لخلق فتن قبلية تعيد دارفور لمربع الصراع الإثني وذلك ضمن تحالف بعض فصائل حركات دارفور مع المؤتمر الوطني وكتائبه الإرهابية التي تقصف دارفور يومياً بالبراميل المتفجرة – طبقا للبيان.

وجدد التأكيد على تعاونهم مع الأمم المتحدة ووكالات الغوث الإنساني وفق تفاهمات واضحة وشفافة، والا تكون المناطق الخاضعة لسيطرة قواتهم مسرحاً للأجندة الحربية وتمرير الأسلحة والذخائر وتشوين القوات تحت غطاء المساعدات الانسانية.

وطالب بيان الدعم السريع بإبعاد المساعدات الإنسانية من الصراع الدائر بينهم وما وصفهم بمليشيات الارهاب ومعاونيهم. كما شدد بأن قوات الدعم السريع ستتمسك بحقها المشروع في إتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والضرورية للدفاع عن النفس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى