«الدعم السريع» تعلن التزامها بـ«الإطاري» وبمبدأ الجيش الواحد
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت قوات الدعم السريع، الخميس، التزامها الكامل بالاتفاق الإطاري، الموقع بين القادة العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
ويجئ الإعلان، غداة انتهاء أعمال ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، من دون إصدار توصيات، في ظل غياب لافت لرئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه في المجلس، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع، أطلع عليه (صقر الجديان)، بالتزام القوة بالاتفاق الإطاري، وبتمرير ونقل السلطة إلى المدنيين.
وسارع الجيش، أمسية الأربعاء، لإصدار بيان مقتضب، أكد فيه التزامه بالعملية السياسية الجارية.
في الأثناء، أكد بيان الدعم السريع، التزام القوات بمبادئ وأسس إصلاح القطاع الأمني والعسكري، سيما المتعلقة بقضايا الإصلاح والدمج والتحديث، وصولاً إلى تكوين جيش قومي مهني وموحد.
ورفض البيان أيِّ حديث عن وجود خلافات بين القوتين الأبرز في الساحة السودانية.
وقال: “إننا في قوات الدعم السريع، نشدد أن علاقتنا العضوية مع القوات المسلحة، لا انفصام فيها، ولن تستطيع أي جهة أن تعكر صفوها”.
وسرت أنباء عن تفجر الخلافات بين المنظومتين العسكريتين بشأن مصفوفة إدماج الدعم السريع في الجيش.
وأمنّت بيانات الجيش والدعم السريع على مواصلة انخراطهما في اللجان الفنية الخاصة بعمليات الدمج والتحديث للوصول إلى جيش وطني واحد يحمي التحول الديمقراطي، وتضمين بنود إصلاح قطاع الأمن والدفاع في الاتفاق النهائي.
وانعقدت ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، في الخرطوم، في الفترة بين 26 – 29 مارس الجاري، ضمن العملية السياسية في مرحلتها النهائية.
وجاءت الورشة في أعقاب احتدام الخلافات والحروب الكلامية بين الجيش والدعم السريع جراء تباينات المواقف من الاتفاق الإطاري، وترتيبات الإصلاح الأمني والعسكري، علاوة على الموقف إزاء العلاقة مع بعضٍ من دول الجوار.