الدعم السريع تقتل 10 مدنيين خلال توغلها في أحياء شمال شرقي الفاشر
الفاشر – صقر الجديان
قال ناجون، الجمعة، إن قوات الدعم السريع، قتلت نحو 10 مدنيين على الأقل بينهم متطوعون في غرف الاستجابة الإنسانية أثناء توغلها أمس في أحياء شمال شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وما تزال الأوضاع الأمنية في عاصمة شمال دارفور آخذة في الانحدار يوماً بعد يوم في ظل إصرار الدعم السريع على الوصول لقيادة الفرقة السادسة مشاه – قاعدة الجيش الرئيسية في شمال دارفور، حيث تشن بشكل يومي هجمات برية وجوية تستهدف أماكن متفرقة من المدينة.
و تدهورت الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان بشكل غير مسبوق، نتيجة لانعدام الغذاء والدواء الناجمين عن الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الدعم السريع.
وقال أبوالقاسم محمد أبكر وهو أحد سكان حي النصر إن “قوات الدعم السريع، داهمت منازل المواطنين أمس في الحي مطلقة عليهم الرصاص بصورة مباشرة بعد أن اتهمتهم بموالاة الجيش والقوة المشتركة”.
وأفاد أن عشرة مدنيين على الأقل تمت تصفيتهم رميا بالرصاص بينهم المدير الميداني لمبادرة “الله يبردي” وهي مبادرة إنسانية تشرف على عدد من المطابخ الجماعية التي تقدم الطعام مجاناً للمتأثرين من النزاع في عاصمة شمال دارفور.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع، هجّرت ما تبقى من سكان الحي الواقع على بعد نحو 3 كيلومترات شمال شرق مخيم أبوشوك للنازحين، وأجبرتهم على الفرار لحي الدرجة الأولى وسط المدينة.
وأبلغت مصادر عسكرية أن الجيش والقوة المشتركة أخليا مواقعهم الدفاعية في حي النصر وانسحبا للجزء الجنوبي لمخيم أبوشوك بسبب تكاثف القصف المدفعي والهجمات بواسطة الطيران المسيّر وهو ما أتاح لقوات الدعم السريع التوغل أكثر في المحور الشمالي الشرقي.
وظلت الدعم السريع خلال الفترة القليلة الماضية تتقدم وتتراجع داخل الفاشر، وفي أغسطس المنصرم توغلت القوات لداخل مخيم أبوشوك واغتالت نحو 40 مدنياً كما أنها نهبت المنازل ودمرت 98% من مصادر المياه طبقاً لغرفة الطوارئ، وتسبب هذا التوغل في المخيم إلى موجة نزوح لداخل وخارج الفاشر.