“الدعم السريع” تقول إنها سيطرت على مخيم زمزم للنازحين بدافور
بعد 3 أيام من الهجمات المتواصلة على مدينة الفاشر غربي السودان، بما فيها مخيما زمزم وأبو شوك، فيما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات السودانية
الفاشر – صقر الجديان
قالت قوات الدعم السريع، مساء الأحد، إنها سيطرت على مخيم زمزم للنازحين الواقع على بعد 12 كيلومتر من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجمات المتواصلة على الفاشر بما فيها مخيما زمزم وأبو شوك للنازحين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط موجة نزوح كبيرة إلى داخل المدينة، ما أثار إدانات إقليمية ودولية.
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، “قامت قواتنا بنشر وحدات عسكرية لتأمين المدنيين والعاملين في الحقل الطبي الإنساني في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور بعد تمكنها من تحرير مخيم زمزم بشكل كامل”.
وأضاف البيان، أن “الجيش وقوات الحركات المشتركة (حركات دارفور المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام 2020) كانت تتخذ المخيم ثكنة عسكرية والمدنيين دروعاً بشرية”، على حد قوله.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش السوداني على بيان “الدعم السريع” حتى الساعة 19:10 تغ.
وتحدث البيان عن “التزام قوات الدعم السريع الكامل بالقانون الدولي الإنساني، وحرصها على حماية المدنيين وتفادي أي أعمال قد تمس بالمرافق المدنية”.
وفي وقت سابق الأحد، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والسعودية ومصر والإمارات، وقطر، الهجمات على مخيمي “زمزم وأبو شوك” للنازحين بالفاشر.
وفجر الأحد، أعلنت “منسقية مقاومة الفاشر” (لجنة شعبية) أن حصيلة ضحايا هجمات قوات “الدعم السريع” على الفاشر، بما فيها مخيما زمزم وأبو شوك، تجاوزت 320 قتيلا وجريحا.
فيما قالت الأمم المتحدة إن هجوما على مخيم زمزم قتل فيه جميع أفراد آخر طاقم طبي متبقي به.
بينما نفت “الدعم السريع”، عبر منصة تلغرام، صحة “ما ورد في مقاطع مصورة على أنه استهداف من قبلها لمخيم زمزم”، معتبرة أنها “محاولات لتشويه سمعتها”.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر، اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من تداعيات المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.