(الدعم السريع) والشرطة يوقفان عناصر متهمة بقتل مدنيين داخل مراكز احتجاز
الخرطوم – صقر الجديان
أوقفت كل من قوات الدعم السريع وقوات الشرطة، عناصر متهمة بقتل مدنيين داخل مراكز تابعة لهما، جراء التعذيب.
وتوفى عز الدين علي حامد، في مستشفى نُقل إليها بعد إطلاق سراحه من مركز احتجاز تابع لشرطة المباحث الفيدرالية، حيث أكد التقرير الطبي تعرضه للتعذيب.
ورفضت أسرة بهاء الدين نوري، تسلم جثمان أبنها من المستشفى بعد رؤيتهم آثار تعذيب لها، وهي المستشفى التي نُقل إليها من مركز اعتقال تابع لقوات الدعم السريع. وطالبت أسرته بإعادة تشريح جثة، حيث استجاب النائب العام لطلبها.
وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع، العميد جمال جمعة، في بيان، تلقته “صقر الجديان”، الأحد: “تمت إحالة كل من رئيس دائرة الاستخبارات بقوات الدعم السريع والضباط المعنين إلى التحقيق والتحفظ على جميع الأفراد الذين شاركوا في القبض على بهاء الدين، إلى حين الانتهاء من إجراءات التحقيق في القضية”.
وأقر جمعة بوفاة جمعة “بعد القبض عليه بواسطة استخبارات قوات الدعم السريع”.
وقال النائب العام تاج السر الحبر، إن نيابة الخرطوم بحري أُبلغت في 20 ديسمبر الجاري، عن حادثة وفاة بهاء الدين نوري، حيث “تفيد الوقائع بأن المرحوم توفي بينما كان في الوحدة الصحية لقوات الدعم السريع”.
وأشار إلى أن النيابة استجوبت عدد من شهود الاتهام، بعد تقييدها إجراءات قانونية تحت المادة 51 من قانون الإجراءات الجنائية وهي مادة خاصة بالوفاة تحت ظروف غامضة، وذلك بناء على بلاغ النقيب بقوات الدعم السريع مصطفى علي محمد الحسن.
وأكد النائب العام، في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي، تلقته “صقر الجديان”، “إعادة تشريح الجثمان بواسطة فريق طبي مكون من ثلاثة أطباء بالإضافة إلى أخصائي باثولوجيا من معمل إستاك القومي”.
وأضاف: “لازالت إجراءات التحقيق مستمرة وفي انتظار تقرير إعادة التشريح لتحديد مسار الدعوى”.
وتسببت وفاة بهاء الدين نوري في تجديد السخط الشعبي على قوات الدعم السريع وسط اتهامات بأنها تعمل على تصفية لجان المقاومة في الأحياء.
من جانبها، كشفت قوات الشرطة عن وضع جميع عناصر شرطة المباحث الفيدرالية في مركز أم مبدة، التابعة لأم درمان، قيد الحجز المشدد، بعد أن أكد التقرير الطبي تعرض عز الدين علي حامد للتعذيب، كان كان الراحل متحجزا بهذا المركز.
وقال قوات الشرطة، في بيان، تلقته “صقر الجديان”، إن مركز أم مبدة التابع لشرطة المباحث الفيدرالية، أوقف عز الدين في 17 ديسمبر الجاري، وذلك قبل أن تُفرج عنه بالضمانة العادية في 25 ديسمبر.
وأضاف: “بعد الإفراج عنه تدهورت حالته الصحية وتم نقله الي المستشفى حيث فارق الحياة”
وتابعت: “تم اتخاذ إجراءات قانونية تحت المادة 51 من قانون الإجراءات الجنائية وتحويل الجثمان للمشرحة لمعرفة أسباب الوفاة وجاء القرار الطبي يفيد بتعرض الراحل للضرب”.
وأكدت قوات الشرطة على إنه جرى تقييد إجراءات قانونية بحق عناصر شرطة المباحث تحت المادة 130 الخاصة بالقتل العمد، مشيرًا إلى أن النيابة العامة تولت التحقيق معهم.