أخبار السياسة المحلية

الدومة يكشف عن انهيار الجهاز الإداري بولاية غرب دارفور

الخرطوم – صقر الجديان

وصف عضو مجلس السيادة الانتقالي ، صديق تاور ، الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، غربي السودان ، بالمحزنة والمؤسفة.

وقال تاور ، إن الأحداث ، أدت إلى فقدان عدد من أبناء الوطن ، فضلاً عن نزوح أعداد كبيرة من المواطنين لداخل المدينة.

واندلعت أحداث عنف أهلي ، بمدينة الجنينة ، في يناير الماضي ، أدت إلى مقتل العشرات ، ونزوح عشرات الآلاف.

وأعلنت النيابة العامة ، تشكيل لجنة تحقيق ، لتقصي الحقائق ، وتقديم المتهمين للمحاكمة.

وأثناء الأحداث ، تعرض منزل والي الولاية ، محمد عبد الله الدومة ، لهجوم مسلح ، غير أن أحداً لم يصب بأذى.

وأعقب الأحداث ، قيام اعتصام بمدينة الجنينة استمر لأسابيع للمطالبة ،بإقالة الوالي ، ضمن مطالب عديدة.

وعاد تاور وأوضح ، خلال مخاطبته لقاء تنويرياً لأبناء ولاية غرب دارفور بالعاصمة الخرطوم ، أن الوضع الطبيعي ، هو أن يعيش المواطنون بسلام.

ودعا إلى ضرورة تناسي المرارات والإحن والضغائن ، من أجل بناء السودان الذي يسع الجميع، وينعم فيه إنسانه بالحرية والسلام والعدالة.

وأكد تاور ، ضرورة استدامة السلام والاستقرار بولاية غرب دارفور ، وتعزيز أواصر التعايش بين كافة المكونات الاجتماعية ، من أجل مجتمع متعايش ومترابط ، ومعافى من كل أمراض الماضي.

وأشار في هذا الصدد ، إلى نفير الجنينة الذي تداعى له كل أبناء السودان ، من رجال الأعمال والقطاع الخاص والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب ، بهدف تقديم معينات الغذاء والدواء والإيواء للمتضررين ، من أحداث الجنينة لتخفيف وطأة المعاناة عليهم.

نزوح 25 ألف للحدود مع دولة تشاد

من جانبه ، أشاد والي ولاية غرب دارفور ، محمد عبد الله الدومة ، بدور ومساهمات تاور ، في معالجة الأوضاع بولاية غرب دارفور ، وجهوده في إنجاح نفير نداء الجنينة لمساعدة المتضررين من الأحداث.

وامتدح الدومة ، الجهود التي اضطلعت بها قوى الحرية والتغيير بالولاية ، في تعاطيها مع الأزمة.

وقال إن ما حدث يعد تخربباً متعمداً ، استهدف المنشآت العامة بينها كلية الطب بجامعة الجنينة ، والتي أشار إلى نهب ممتلكاتها ومحتوياتها تماماً.

وأشار الدومة ، إلى نزوح 25 الف مواطن للحدود مع تشاد ، جراء الأحداث التي شهدتها الولاية.

ولفت إلى أن الخسائر في الأرواح ، بلغت ١٦٢ قتيلا و ١٧٥ جريحا ، واصفاً الخسائر بأنها كانت كبيرة ، مقارنة بأحداث كريندق الأولى.

واكد الدومة ، أن الولاية تعاني من انهيار الجهاز الإداري ، جراء نزوح المواطنين تجاه الهيئات والمؤسسات الحكومية والوزارات ، مما كان له الأثر في تعطيل دولاب العمل بالولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى