الرباط تتحول إلى ورشة كبرى : 20 مشروعًا استراتيجيًا يعيد تشكيل وجه العاصمة المغربية
الرباط – صقر الجديان
تشهد العاصمة المغربية الرباط خلال عام 2024 ثورة عمرانية وتنموية غير مسبوقة، عبر تنفيذ أكثر من 20 مشروعًا استراتيجيًا، تمضي نحو إعادة تشكيل معالم المدينة ورفع جودة الحياة لسكانها وزوارها.
ويأتي هذا الحراك في إطار رؤية شاملة يقودها الملك محمد السادس، لتحويل الرباط إلى مدينة عالمية متكاملة تجمع بين الحداثة والحفاظ على التراث.
ويستعرض فيديو وثائقي نشرته قناة “أخبار المغرب” على يوتيوب تفاصيل هذه المشاريع التي تتوزع بين ميادين الثقافة، الرياضة، النقل، والمساحات العامة، لتؤكد أن الرباط لم تعد فقط عاصمة إدارية، بل نموذجًا حضريًا يحتذى به في القارة الإفريقية.
مشاريع كبرى تعيد رسم المشهد
من أبرز المشاريع التي يجري إنجازها:
- المسرح الكبير للرباط: أيقونة معمارية تطل على نهر أبي رقراق، افتُتح رسميًا وتُوّج بتحفة تصميمية تُضاهي كبرى دور الأوبرا في العالم.
- المتحف الوطني للمجوهرات وعدة متاحف ثقافية، تُعيد الاعتبار للتراث المغربي وتُعزز من المشهد السياحي والثقافي للمدينة.
- توسعة شبكة الترامواي وتطوير منظومة النقل العمومي لربط مختلف مناطق العاصمة بسلا والتمارة، بما يواكب التحول البيئي ويقلّل الاعتماد على السيارات الخاصة.
- ملاعب رياضية حديثة مهيّأة لاحتضان البطولات الوطنية والدولية، ضمن الاستعدادات لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
رؤية ملكية لعاصمة متكاملة
يُبرز الفيديو الأهمية التي توليها القيادة المغربية لتحويل الرباط إلى “عاصمة الأنوار”، من خلال مشاريع تُراعي الجمال العمراني، والتوزيع العادل للخدمات، والدمج الاجتماعي.
ويعكس هذا التوجه فلسفة تنموية ترتكز على الإنسان والبيئة والتقدم الاقتصادي.
كما نُفذت هذه المشاريع بتمويلات وطنية وشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع التزام واضح بالجودة والسرعة، ما أعطى دفعة قوية لقطاع التشغيل المحلي.
تفاعل مجتمعي واسع
لاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا من الجمهور المغربي، حيث عبّر كثير من المتابعين عن فخرهم بالمستوى المتطور الذي بلغته الرباط، مؤكدين أن هذه المشاريع لا تعني فقط العاصمة، بل تفتح الباب أمام تجارب مماثلة في باقي مدن المملكة.
الخاتمة
بين الطموح والرؤية والتنفيذ، ترسم الرباط ملامح مستقبل جديد، يجعل منها عاصمة مغربية إفريقية قادرة على التنافس في مصاف المدن العالمية. مشاريع 2024 ليست نهاية المطاف، بل انطلاقة لمسار تنموي طويل وشامل، يجعل من المغرب بلدًا يكتب مستقبله بثقة.