“الرباعية”: الاتفاق الإطاري أساس للتوصل لاتفاق نهائي في السودان
وفق بيان للمجموعة الرباعية التي تضم السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة
الخرطوم – صقر الجديان
قالت المجموعة الرباعية، الجمعة، إن “الاتفاق الإطاري” الموقع بين مجلس السيادة الانتقالي ومكونات مدنية في السودان، هو “أساس للتوصل لاتفاق سياسي نهائي لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية”.
جاء ذلك في بيان للمجموعة الرباعية، التي تضم السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، نشرته السفارة الأمريكية لدى الخرطوم، عبر صفحتها على فيسبوك.
وقال البيان: “أكد ممثلو المجموعة الرباعية أنهم يرون في الاتفاقية الإطارية أساسًا للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية لتوجيه السودان خلال فترة جديدة من الانتقال الديمقراطي تختتم بالانتخابات”.
وأضاف أن ممثلي دول المجموعة الرباعية حضروا اجتماعا، الخميس، بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية الاطارية من مدنيين وعسكريين وممثلين عن بعض الحركات والأحزاب خارج الاتفاق.
وتابع البيان، أن الاجتماع كان “بهدف تحديد خطوات عملية لتوسيع المشاركة في هذه العملية (الاتفاق الإطاري) ودعمها من أصحاب المصلحة السودانيين”.
والخميس، قدّمت المجموعة الرباعية مبادرة لإقناع القوى السودانية غير الموقّعة على “الاتفاق الإطاري” بالانضمام إلى العملية السياسية الجارية لحل الأزمة في البلاد.
وكان ذلك خلال اجتماع بالخرطوم ضم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، إضافة إلى 3 ممثلين للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري هم: رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، والواثق البرير وطه عثمان عن قوى الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي.
كما ضم ممثلين عن الأطراف الرافضة للتوقيع، وهم: رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ورئيس حزب الاتحادي الديمقراطي جعفر الميرغني، وذلك بحضور الرباعية والثلاثية.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وقّع مجلس السيادة ومكونات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) “الاتفاق الإطاري” لتدشين مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.
وتتزامن هذه المبادرة مع جهود دولية حثيثة للتوصل إلى حل للأزمة في السودان، آخرها زيارة وفد من مبعوثي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويهدف الاتفاق بين السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل إجراءات البرهان، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام في جوبا عام 2020.