صحة وجمال

الزبادي يقتل البكتريا الضارة بالبشرة

 

لا يتوقف دور بكتيريا البروبيوتيك الموجودة في الزبادي عند حد محاربة البكتيريا المضرة بالبشرة، ولكن أيضا يزيد من نسبة ترطيبها.

طوال السنوات الماضية كان الأطباء ينصحون بضرورة تناول الزبادي باستمرار؛ نظراً للدور المهم الذي يلعبه لحماية المعدة بالبكتيريا المفيدة الموجودة به وهي بكتريا البروبيوتيك، ولكن هذه المرة وجد أطباء الجلدية وشركات العناية بالبشرة أن الحماية التي توفرها بكتريا البروبيوتيك للمعدة بتناولها ليست كافية، بل يجب أن تلامس الجلد.

ويقول الدكتور ويتني بو، طبيب الأمراض الجلدية بمدينة نيويورك ومؤلف كتاب “ذا بيوتي أوف ديرتي سكين”، إن هذه الفكرة من المناطق التي يهتم بها الباحثون والأطباء الآن، والأساس الذي ترتكز عليه عملية تطوير المنتجات هذه الأيام.

وأضاف بو: “تشير المعلومات المتوافرة لدينا إلى أن بكتيريا البروبيوتيك تساعد بشكل أساسي في علاج أمراض البشرة الناجمة عن الالتهاب المزمن مثل حب الشباب والإكزيما وحتى الشيخوخة المبكرة، فبملامسة البروبيوتيك لطبقات الجلد تتعامل مباشرة مع المرض وتدمره”.

وأوضح أنه قبل الهوس في تنضيف البشرة باستمرار واستخدام الصابون المضاد للبكتيريا وأنظمة الحمية، كانت هناك طبقة من البكتريا المفيدة للبشرة موجودة على الطبقة الخارجية للجلد وتسمى “الميكروبيوم”.

ولا يتوقف دور بكتيريا البروبيوتيك الموجودة في الزبادي عند حد محاربة البكتيريا المضرة بالبشرة، ولكن أيضاً يزيد من نسبة ترطيب البشرة وربما يساعد أيضاً في أن تعود أيدينا إلى نضارتها من جديد.

ويقول الدكتور جوشوا زيشنر، مدير الأبحاث التجميلية بقسم طب الأمراض الجلدية في مستشفي ماونت سيناي: “المؤشرات المبدئية تؤكد أن أمراض الشيخوخة المبكرة تحدث بسبب ملامسة كائنات دقيقة ضارة للجلد مما تفقده توازنه وتتسبب في صنع خطوط التجاعيد به، لذلك فإن الاهتمام بإعادة التوازن للبشرة من جديد سيسهم في عودة التوازن للبشرة وظهور خطوط أقل من التجاعيد”.

وانتهى الأطباء والباحثون إلى أنه لا يجب الحصول على بكتيريا البروبيوتيك من خلال الزبادي في صورته المأكولة، لأنه قد يحتوي على نسبة سكريات تضر بالبشرة بعكس ما نتوقع، بحسب ما ذكرته الدكتورة شيرين إدريس اختصاصية الأمراض الجلدية بنيويورك، بل يجب استخدام منتجات العناية بالبشرة المحتوية على هذه البكتيريا، لأنها مصنعة بأكثر الطرق الآمنة للبشرة.

وأكدت إدريس أيضاً أنه في غضون 6 أسابيع سيلاحظ مستخدمو منتجات العناية بالبشرة الغنية ببكتيريا البروبيوتيك، لكن يجب ألا يعتمدوا فقط على تلك المنتجات للعناية ببشرتهم والحفاظ على نضارتها وتوازنها، بل يجب أن يهتموا أيضاً بالنظام الغذائي لهم وعدم استخدام أي منتجات مكتوب عليها “أنتِ بكتيريا” حتى لا نتخلص من بكتيريا الميكروبيوم الموجودة على البشرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى