السعودية تؤكد دعمها للسودان في مفاوضات سد “النهضة”
الخرطوم – صقر الجديان
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، على دعم بلاده لموقف السودان في مفاوضات سد “النهضة” الإثيوبي، مؤكدا أهمية التوصل إلى اتفاق “مُرضٍ وملزم” لجميع الأطراف.
جاء ذلك خلال لقاء في الخرطوم جمع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ووزير الخارجية السعودي، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء، السفير عمر مانيس، ووزير الخارجيّة المُكلّف، عمر قمر الدين، وفق وكالة الأنباء السودانية.
وذكرت الوكالة أن “بن فرحان” أكد على دعم المملكة لموقف السودان حول مفاوضات سد النهضة، وأهمية الحوار للوصول إلى اتفاق “مُرضٍ وملزم” لكل الأطراف.
ويخشى السودان ومصر من تداعيات سلبية محتملة للسد على البلدين، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الأضرار بمصالحهما المائية في نهر النيل.
وقبل أيام، قال حمدوك، في حور مع صحيفة “الشروق” المصرية (خاصة)، إن السودان ومصر وإثيوبيا اتفقوا على 90% من قضايا سد “النهضة”، وما تبقى يحتاج إلى حوار وقرارات سياسية.
وأكد حمدوك و”بن فرحان”، الثلاثاء، على ضرورة حل النزاعات الإقليمية في اليمن وسوريا وليبيا على أساس عدم التدخل الأجنبي، والحل السلمي، والشرعية والقانون الدُّوليِّين.
وأعرب حمدوك عن تقدير الخرطوم لدعم السعودية لجهود رفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية “دولا راعية للإرهاب”.
والسودان مُدرج على هذه القائمة منذ عام 1993، جراء استضافته آنذاك زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن.
وأفادت الوكالة السودانية بأن المباحثات تطرقت أيضا إلى “دعم المملكة العربية السعودية لمجهودات تطبيق اتفاقيات السلام في السودان”.
كما تناول اللقاء “أهمية أمن الدول المُشاطئة للبحر الأحمر، على ضوء النزاع في إقليم تيجراي بجمهورية إثيوبيا”.
ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشهد الإقليم الحدودي مع السودان مواجهات بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي وقوات “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد “بن فرحان” ورئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، خلال لقاء، أهمية التعاون بين البلدين لتأمين البحر الأحمر.
وأعلنت الرياض، في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي، توقيع ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، من جانب 8 دول، هي: السعودية والسودان وجيبوتي والصومال وإريتريا ومصر واليمن والأردن.
وتتهم عواصم خليجية وغربية إيران وحليفتها جماعة الحوثي اليمنية بتهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن. فيما تنفي طهران والحوثيون صحة ذلك الاتهام.
ويجري “بن فرحان” زيارة للخرطوم تستمر يوما واحدا، هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.